أكد وزير الخارجية الإيراني، على أكبر صالحي، أهمية تعاون بلاده مع مصر في إحلال السلام والأمن في العالم، وأشار صالحي، في مؤتمر صحفي مشترك السبت، مع وزير خارجية أوروجواي، لويس ألماجرو، الذي يزور طهران حالياً، إلى الدعوة التي وجهها له نبيل العربي، وزير الخارجية المصري، قائلا:«نحن مستعدون لاستضافة وزير الخارجية المصري في طهران.. ومستعدون لزيارة القاهرة»، لافتاً إلى أن هناك «مشاورات جارية بهذا الخصوص».
وأوضح صالحي أن الحكومة المصرية جاءت بعد انتفاضة الشعب المصري وتشكلت بإرادة وطنية، مرجعاً إليها السبب في «استعداد الجمهورية الإسلامية لإقرار العلاقات مع القاهرة، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين في العالم الإسلامي ومنطقة الشرق الأوسط، تاريخية، وأضاف «التعاون مع مصر أمر لا يمكن اجتنابه».
من جانبه علق السفير محمود فرج، القائم بالأعمال السابق في إيران، قائلاً إن ذلك خطوة طبيعية بعد زوال النظام المصري السابق، معتبراً أن نظام مبارك كان يستخدم هذه العلاقات كــ«فزاعة» لأمريكا بهدف تحقيق مصالح «شخصية» أبرزها «دعم سيناريو التوريث» على حد قوله.
وأشار فرج إلى أن هناك «مصالح متبادلة» بين الطرفين، أبرزها «سعي إيران لأن تكون مصر بوابتها إلى أفريقيا والعالم الإسلامي»، وما قال إنها «منافع اقتصادية» ستعود على مصر، وقال القائم بالأعمال السابق في إيران، إن «مصالحنا ومصالح المنطقة تحتاج عودة العلاقات».
في المقابل، رحب دكتور عماد جاد، الخبير السياسي، بما سماه «انفتاح مصر على كل القوى الإقليمية»، لكنه شدد على ضرورة «عدم قفز إيران على حقائق قائمة، أبرزها، التعامل مع مصر على أنها دولة إقليمية رئيسية لن تقبل التدخل في شؤونها الداخلية»، مستشهداً بالتصريحات السابقة للمرشد الإيراني الأعلى، خامئني، والتي قال فيها إن «ثورة 25 يناير امتداد للثورة الإسلامية الإيرانية»، كما طالب جاد إيران بــ«خطوات رمزية» مثل «رفع اسم قاتل الرئيس المصري أنور السادات من على أحد شوارع طهران»، مشدداً على ضرورة توازن سياسة مصر، ووجود مساحات للاتفاق، ومساحات للاختلاف، وأخرى للتنافس.