تربية الأبناء ليست بالأمر السهل، ويتعجل كثير من الآباء فى تعديل وتقويم سلوك أبنائهم، بل يودون الالتزام بكل السلوكيات الصحيحة بـ«سرعة البرق»، وتقول سهام حسن، الإخصائية النفسية فى تعديل سلوك الأطفال، إن أكثر الآباء لا يعلمون أن التعليم التربوى البطىء أقوى من التعليم السريع الذى لا يستفيد منه الطفل ولا يؤثر فيه، فالصبر مطلوب فى تربية أبنائنا حتى نرى النتائج المرغوب فيها منهم.
أخبار متعلقة
وتنصح «سهام» الآباء بعدم الإسراف فى النصائح والتوجيهات، لأن الطفل يراه أمرا مملا وغير محبب، وأوضحت أن الآباء الذين يشرحون التعليمات لأبنائهم ويستعينون بالمنطق فإنهم يساعدون أطفالهم على فهم أهمية الموقف مما يجعلهم متعاونين أكثر.
وتشجع «سهام» الآباء باستخدام أسلوب التعزيز ومكافأة السلوك الجيد لأولادهم المراهقين، فإنهم بذلك يحسنون العلاقات الاجتماعية والعائلية لأطفالهم، وأوضحت أن الآباء الذين يتعاملون مع أولادهم فى سن المراهقة بطريقة جيدة ومناسبة يفسحون المجال أمامهم لعلاقات أفضل، فإن معاملة المراهق بطريقة قاسية دون التقيد بالقوانين والمعايير الاجتماعية تعطل قدرة المراهق على الصمود فى وجه المصاعب.
وتقول «سهام»: ينبغى عدم إساءة الوالدين لبعضهما أمام الطفل، واعتماد أسلوب المناقشة مع الأبناء فى عواقب السلوك الصحيح والسلوك الخطأ، ومحاولة تحسين العادات والتصرفات داخل الأسرة، وينبغى على الأمهات توفير بيئة مناسبة لدعم وتربية أطفالهن.
وقدمت «حسن» نصائح للوالدين لمساعدة طفلهما على السلوك الجيد:
1- إذا كان ابنك فى سن الثالثة فعلمه أن يجمع الألعاب بعد الانتهاء من اللعب كجزء من برنامجه اليومى.
2- مراقبة المحتوى الذى يشاهده الطفل أمام التلفاز دون تركه وحيدا.
3- لا تغلب سوء الظن فتتهم أطفالك بما لم يفعلوا وتحاسبهم لأنهم عندما يشعرون بالظلم يتعمدون ارتكاب الخطأ.
4- لا تختر لهم الصديق إذا أخطئوا فى اختياره بل ساعدهم من خلال نصحهم.
