انقسمت رؤوس الصفحات الأولى لصحف القاهرة بين متابعة تطورات الأزمة الإيرانية الغربية، ومتابعة الدعاية الانتخابية للبرلمان الجديد الذي تبدأ أولى جولات التصويت على مقاعده نهاية نوفمبر الجاري، ونقلت صحف مستقلة صادرة صباح الخميس معارك تمزيق اللافتات المشتعلة فى محافظات عدة، فيما أجرت صحيفة «الأخبار»، حواراً مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، الشيخ حمد بن جاسم، فى حين شنت صحيفة «الدستور» هجوماً على حق تصويت المصريين في الخارج بالانتخابات البرلمانية.
«الموساد» يشارك في تقرير«الوكالة الدولية» حول إيران
قالت صحيفة «الأخبار»، فى عنوانها الرئيسي، إن إيران هددت بضرب مفاعل ديمونة الإسرائيلي، وعلى صفحتها السابعة قالت إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، ساهم فى إعداد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يتهم إيران بتصميم قنبلة نووية، وذلك نقلًا عن صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، ونقلت «الأخبار» عن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن عشرة دول من بينها إسرائيل قدمت المعلومات التى استند إليها تقرير الوكالة.
وفي تقرير آخر على الصفحة ذاتها قالت صحيفة «الأخبار»، إن رئيس الأركان الإسرائيلي «بيني جانتز» توقع في تصريحات له أن تخوض إسرائيل حربًا «على كل الجبهات» لحماية «أرضها» في وقت قريب، ورجح جانتز فى تصريحات ليديعوت أحرونوت الدعوة للتعبئة العامة فى إسرائيل «لضمان أمن إسرائيل وحماية أراضيها».
معارك تمزيق لافتات أعضاء «الوطني»
ذكرت صحيفة «الأهرام»، في عددها الصادر، صباح الخميس، أن اللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات، رصدت قيام «تيارات بعينها» بتوظيف أموال في الدعاية الانتخابية على نحو مخالف للقانون، وأعلن المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة، في تصريحات خاصة لـ«الأهرام»، أنه جار انتداب قضاة من محكمة الاستئناف، للتحقيق في هذه الوقائع واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مضيفا أنه سيجري إعلان النتائج للرأي العام بمجرد انتهاء التحقيقات، كما سيجري محاسبة المستفيدين من التمويل المخالف للقانون.
وعلق إبراهيم على إصرار جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة على استخدام شعار «الإسلام هو الحل» في الدعاية الانتخابية، بأنه «ليس من مصلحة أي فصيل سياسي اختراق القانون وعدم احترامه»، مؤكدا أن اللجنة القانونية المشكلة من «خيرة قضاة مصر»، قررت أن شعار الإسلام هو الحل «شعار ديني خالص»، وتم إخطار حزب الحرية والعدالة بالتوقف عن استخدامه، مضيفاً أنه إذا أصر الحزب على مخالفة القانون، فسوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية التي تؤدي إلى شطب مرشحيه.
«الدستور» رصدت في عددها الصادر صباح الخميس، ما سمته «حرب تمزيق اللافتات» بين أعضاء الحزب الوطني المنحل من جانب، وباقي المرشحين والأحزاب المتنافسة على مقاعد البرلمان من جانب آخر.
وعلى صفحتها الرابعة قالت الصحيفة، إن محافظات أسيوط، والسويس، وقنا، والدقهلية، شهدت تمزيق اللافتات الدعائية الخاصة بأعضاء الحزب الوطني المنحل، وقالت مراسلة الصحيفة في أسيوط، إن نائبين عن الوطني المنحل هما عثمان إبراهيم وعمر هريدي اتهما مرشح حزب الحرية والعدالة عن دائرتهما بتمزيق اللافتات الدعائية الخاصة بهما.
وأضافت الصحيفة، أن معاركاً نشبت بين المرشح المستقل ناصر أبو العيون وأمين الحزب الوطني المنحل محمد عبد المحسن صالح، بعد أن قام الأول بمهاجمة مبارك وأعوانه وأعضاء الحزب الوطني المنحل.
الأحداث نفسها تقريبا مع اختلاف أسماء الأشخاص تكررت فى الدقهلية، وقالت الدستور إن حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، قام بالترويج لمرشحيه عبر توزيع «شنطة عرفات» على غرار الحقيبة الرمضانية، كما قام الحزب بذبح أكثر من 16 عجلًا لتوزيعها على فقراء منطقة سندوب.
وفى السويس قام «مجهولون» بتمزيق لافتات المرشحين المستقلين ومرشحي القوائم المنتمين للحزب الوطني المنحل، مما دعا أعضاء الحزب المنحل لتمزيق وحرق لافتات جميع المرشحين والأحزاب المعلقة بمحافظة السويس.
وفي قنا، نقلت الصحيفة، تصريحات لأحمد منصور، عضو حزب الحرية والعدالة، في مؤتمر عقده الحزب بقرية أبو مناع بالمحافظة، قال فيها إن «الأحزاب الليبرالية والاشتراكية وممثلي اليسار هم عنصر هدم للمجتمع ويريدون لمصر الخراب» وشدد منصور على ضرورة إعطاء الناخبين أصواتهم لجماعة الإخوان المسلمين قائلا:« إعطاء أصواتنا للإخوان فرض علينا لنكفر عن صمتنا فيما مضى، فقد أعطينا صوتنا للمنافقين مرات عديدة فلماذا لا نعطيها مرة للإخوان».
وفى تقرير موسع لها نقلت الدستور أيضاً على لسان «خبراء»، أن مشاركة المصريين في الخارج في التصويت على الانتخابات البرلمانية المرتقبة يعد مستحيلًا، واتهم الخبراء الحكومة بالموافقة على قيام المصريين فى الخارج بالتصويت لتسهيل تزوير أصواتهم.
الخليج غير المحصن من ثورات الربيع العربي
قال رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، الشيخ حمد بن جاسم، إن دول الخليج غير محصنة ضد ثورات الربيع العربي التي قد تمتد إليها لو لم تع السلطات فيها درس الشعوب، وأضاف بن جاسم في الحوار الذي أجرته معه صحيفة الأخبار، أن الرابط القوي بين الشعوب في منطقة الخليج العربي وبين حكامهم بسبب صلات النسب والقرابة القبلية الطابع، قد تحصن تلك الدول من الثورات الواسعة ولكن إلى حين.
وأضاف رئيس الوزراء القطري في الحوار الذي تناول العلاقات العربية القطرية، في معرض إجابته عن سؤال حول العلاقات السورية القطرية المتأزمة، وموقف قطر من المشاركة في القوات الدولية المساعدة لثوار ليبيا ضد القذافي، أن «السلطة التي تسمح للحاكم أن يقتل شعبه هى سلطة ملعونة».
