توجهت النساء إلى «لو مول» فى جدة يوم الخميس للتحقق من اول معرض للسيارات فى المملكة العربية السعودية يستهدف النساء بعد بضعة أشهر من منح السعودية حق القيادة لهن. البالونات الوردية والبرتقالية والصفراء تم تعليقها فى صالة عرض المول كما وقفت بعض النساء لالتقاط صور «سيلفى» أمام السيارات، جلست واحدة فى مقعد السائق وبدأت بتعديل وضع غطاء وجهها أمام المرآة وثانية لفت أصابعها حول عجلة القيادة لتتحقق من وضعية القيادة،
لتحصل على إحساس جديد تختبره للمرة الأولى فى حياتها. فى مرسوم صدر فى سبتمبر، أمر الملك سلمان بحلول يونيه بوضع حد للحظر المفروض على السائقات الذى ظلت حكرا على الرجال لعقود طويلة من الزمن وكانت على السيدات أن يستعن دائما بسائق لقيادة السيارة ولا يستطيعون الحصول على تراخيص لتشغيل السيارات، وكانت المملكة العربية السعودية هى الدولة الوحيدة فى العالم آنذاك التى تحظر السائقات حتى صدور هذا المرسوم. وقد حظى المرسوم الملكى البارز بأنه دليل على اتجاه تقدمى جديد فى المملكة، ولاقى قبولا من السيدات اللائى كن قد طالبن بذلك من قبل كثيرا ولم تحصلن على موافقة بذلك. وقالت غادة العلى، إحدى العميلات التى علقة على قدرتها الجديدة فى الحصول على سيارة: «كنت مهتمة دائما بالسيارات، ولكن لم يكن لدينا القدرة على القيادة. والآن أنا مهتمة جدا بشراء سيارة ولكننى أود ألا تكون المدفوعات والأسعار مرتفعة جدا».
ويأتى القرار بجعل السيدات قادرات على قيادة سياراتهم فى ظل ارتفاع أسعار الوقود المحلى وإدخال ضريبة القيمة المضافة التى بدأ تطبيقها فى يناير، مما يضيف بعض القلق الإضافى لدى السيدات اللائى يختبرن شراء سيارات للمرة الأولى، وخصيصا اللائى لم يكن لديهم سيارات وسائقين من قبل. وقد يكون ذلك هو واحدا من الأسباب فى أن المعرض ركز على السيارات ذات الكفاءة فى استهلاك الوقود، وقدم فريقا من سيدات المبيعات لمساعدة قاعدتهن الجديدة من العملاء. حملت صالة العرض لافتات مزخرفة بشعار «سوقى وتسوقى». وقالت شريفة محمد، وهى رئيسة مبيعات المعرض: «من المعروف أن السيدات هن أكبر شريحة من المتسوقين فى مراكز التسوق. هذا المركز التجارى كله تديره النساء على أى حال. وجميع أمناء الصندوق من النساء. الجميع فى المطاعم من النساء».