x

شيخ الأزهر عن القضية الفلسطينية: كل احتلال إلى زوال..ونهاية الظالم معلومة

الأربعاء 17-01-2018 11:07 | كتب: بوابة الاخبار |

اقترح الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الأربعاء، أن يكون 2018 عامًا للقدس الشريف للتعريف بالقضية وتقديم دعما ماديا ومعنويا للمقدسيين بالتعاون بين المنظمات الإسلامية والعربية كمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والجامعات العربية والإسلامية ومنظمات المجتمع المدني.

وقال «الطيب»، في كلمته بـ«مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس»، إن «مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي حفظه الله والذي يرعى قضية فلسطين الحبيبة في ظل التعقيدات والقرارات غير المسؤولة، فالرئيس السيسي والقادة العرب وشرفاء العالم المهمومين بفلسطين خالص الدعاء بالتوفيق والسداد، وتحية للرئيس محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، وندعوه لمواصلة الصمود والثبات».

وأضاف أنه «منذ إبريل 1948 والأزهر الشريف يعقد المؤتمرات عن فلسطين والمسجد الأقصى والمقدسات المسيحية في القدس، وتتابعت المؤتمرات حتى وصلت لـ11 مؤتمرا، وكانت هذه المؤتمرات في كل مرة تعبر عن رفض الكيان الصهيوني ورفضه لاحتلال المسجد الأقصى واغتصاب الآثار المسيحية وتدميرها، واليوم يدعو الأزهر للمؤتمر الـ12 بعد 30 عاما من آخر مؤتمر انعقد عن فلسطين، ومؤتمرنا اليوم قد لا يتوقع معه أن يضيف جديدا إلى ما قيل وكتب من قبل عن قضيتنا، لكن حسب هذا المؤتمر أن يدق من جديد ناقوس الخطر ويشدد على ضرورة التصدي للعبث الصهيوني الهمجي والذي تدعمه سياسات دولية، وأعتقد أن كل احتلال إلى زوال إن عاجلا أو آجلا، الأيام دول وعاقبة الغاصب معروفة ونهاية الظالم معلومة ومؤكدة، واسألوا حملات الفرنجة والدول التي تباهت أن الشمس لا تغرب عن مستعمراتها، لتعلموا أن الزوال هو مصير المعتدين».

وأكد شيخ الأزهر «أننا دعاة سلام بامتياز، ندعو إلى سلام لا يعرف الذل ولا المساس بتراب الأوطان والمقدسات، سلام تصنعه قوة العلم والتعليم، وإذا كان قد كتب علينا أن يعيش بيننا عدو دخيل لا يفهم إلا القوة فمن أن العار أن نكلمه بلغة أخرى، وأنا مؤمن أن الكيان الصهيوني ليس من ألحق بنا الهزيمة في 1948 و1967 ولكن صنعنا هزيمتنا بأيدينا وبخطأ حسابتنا وقصر نظرنا وتعاملنا بالهزل في الجد».

وتابع: «مؤتمر اليوم سيختلف عن سابقيه حيث ينعقد مع بدء العد التنازلي لتقسيم المنطقة وتنصيب الكيان الصهيوني شرطيا على المنطقة بأسرها، وما على المنطقة إلا السمع والطاعة، الأمر جلل وترديد الخطب والشعارات لم يعد يناسب حجم المكر الذي يمكر بنا» مؤكدًا أهمية إعادة الوعي بالقضية الفلسطينية عامة والقدس خاصة، "الحقيقة مرة المقررات الدراسية في مناهجنا عاجزة عن تكوين أي قدر من الوعي الصحيح بهذه القضية، فلا يوجد مقرر واحد للتعريف بخطر القضية وإلقاء الضوء على تاريخها وحاضرها وذلك بالمقارنة بشباب المستوطنات فهناك مناهج وأناشيد وصلوات تشكل وجدانهم العدائي وكراهية كل ما هو عربي وإسلامي، فالحديث عن فلسطين والقدس رغم عشرات الفضائيات العربية لا يتجاوز خبر من الأخبار العارضة".

وأشار إلى أنه «علينا ألا نتردد في التعامل مع قضية القدس من منظور ديني ومن أعجب العجب أن يهمش البعد الديني في القضية الفلسطينية»، مختتمًا كلمته بالقول: «الأمة الإسلامية مستهدفة، وليس أمامها إلا أن تعتمد على سواعدها وتثق في قدراتها وألا تركن إلى وعود الظلمة».

انطلقت، منذ قليل، أعمال «مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس»، بمشاركة عربية وإسلامية ودولية رفيعة، وبحضور ممثلين من 86 دولة، وبرعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيما تستمر جلسات المؤتمر لمدة يومين بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.

وتتضمن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، والرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، والبابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وأحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، والشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية السعودي، والدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، والدكتور أولاف فيكس تافيت، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، والدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.

تبدأ الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في الساعة التاسعة والنصف صباحا، وتستمر لمدة ساعتين، ثم تعقبها استراحة قصيرة، وبعدها تبدأ أعمال الجلسة الثانية، التي يترأسها الرئيس فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، وهي بعنوان «الهوية العربية للقدس ورسالتها»، وتنقسم إلى 4 محاور: الأول يدور حول «المكانة الدينية العالمية للقدس»، والثاني يتناول «القدس وحضارتها.. التاريخ والحاضر»، فيما يركز المحور الثالث على قضية «أثر تغيير الهويَّة في إشاعة الكراهية»، بينما يناقش المحور الرابع مسألة «تفنيد الدعاوى الصهيونية حول القدس وفلسطين».

وعقب انتهاء الجلسة، ترفع أعمال المؤتمر لتستأنف في اليوم التالي، الخميس المقبل، والذي يتضمن جلستين، يعقبهما إعلان البيان الختامي لمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية