تشهد دائرتا المنيل ومصر القديمة أحداثاً ساخنة بين المرشحين فى سبيل نيل ثقة الحزب الوطنى لتمثيله فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة.
ومن أبرز تلك الأحداث الحرب الدائرة بين نائب مصر القديمة الحالى الدكتور محمد عبدالعال والمطرب مصطفى كامل، الذى قرر الترشح على المقعد نفسه، وقدم أوراقه للمجمع الانتخابى للحزب الوطنى، واتهم «كامل» النائب عبدالعال باستغلال منصبه كمستشار لرئيس اتحاد العمال، وتعطيل صدور شهادة له من الاتحاد تتيح له الترشح على مقعد العمال حتى لا ينافسه.
وهدد مصطفى كامل بخوض الانتخابات مستقلاً بعد سحب أوراقه من المجمع الانتخابى للحزب الوطنى، إذا أصر عبدالعال، وحسين مجاور، رئيس الاتحاد، على تعنتهما- حسب كلامه- وقال لـ«المصرى اليوم»: هناك أحزاب أخرى تضغط علىّ للترشح على قوائمها، لأنها تعلم من هو مصطفى كامل بالنسبة لأهالى مصر القديمة، فأنا «مش نازل بباراشوت» على الدائرة، على عكس عبدالعال الذى انتقل من المنيل للمعادى، ولكن بسبب انتمائى للحزب الوطنى أرفض كل العروض التى تأتينى.
وأضاف: عندى استعداد أوصل الموضوع للريس، وأحول مسألة ترشيحى إلى قضية رأى عام إذا استهانوا بمصطفى كامل عمدة مصر القديمة، الذى يستطيع فى أى وقت قلب الدائرة».
وتعهد «كامل» بترك ساحة الغناء والاكتفاء بكتابة الشعر الغنائى إذا نجح فى الانتخابات، وقال: «ماينفعش أقف أغنى فى فرح وأنا عضو مجلس شعب».
وبعد هذه الاتهامات التى دارت بين الاثنين، علمت «المصرى اليوم» أن أمانة الحزب الوطنى بالدائرة قررت إعطاء الصفة العمالية لمصطفى كامل.
من ناحية أخرى، قدم مصطفى عبدالكريم، الأمين العام للجنة النقابية للصحافة والإعلام بالقاهرة، استقالته من موقعه التنظيمى بالحزب الوطنى كأمين للعمال بأمانة المنيل، وخوض الانتخابات مستقلاً على مقعد العمال.
وبرر «عبدالكريم» ذلك بقوله: كل من سيستبعده الحزب الوطنى سيتحالف معى ضد مرشح الحزب، وإذا فزت فإن الحزب الوطنى يكون فائزاً، لأننى أخوض الانتخابات على مبادئه، وكل نشاط أقوم به فى الدائرة بإذن أمن الدولة».
وفى الدائرة نفسها قال محمود دشيشة، مرشح حزب الوفد على مقعد العمال، إنه ذهب للواء أحمد على، رئيس المجلس المحلى، للاستفسار منه عن سبب نزع لافتاته فأجابه بأن هذا الأمر يسير على جميع المرشحين، وأضاف «دشيشة»: «الرجل قال لى وفر فلوسك اللى عاوزاة الدولة هتجيبه».
واتهم دشيشة النائب فتحى جليد بأنه يشيع فى الدائرة أن أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، «صديقه الشخصى» وأن الحزب سيختاره، وأن كارنيه مجلس الشعب فى جيبه- حسب كلام «دشيشة».