احتدم الصراع فى دائرة الدرب الأحمر بالقاهرة، واستخدم المتقدمون للمجمع الانتخابى بالحزب الوطنى جميع الأسلحة بداية من توزيع الأموال على الأهالى وتجديد كارنيهات الحزب لضمان تصويتهم فى المجمع الانتخابى لصالح أحد المرشحين، حتى وصل المبلغ إلى 100 جنيه لصاحب الكارنيه، وصولاً إلى التشابك بالأيدى فى مقر أمانة الحزب بالدرب الأحمر بين النائب الحالى للحزب الوطنى على مقعد العمال عاطف عبده وأمين الحزب السابق بالدائرة أحمد إدريس الذى أعلن تأييده لمرشح العمال المستقل أحمد سالم، عندما طالب عبده، وإدريس بإخلاء إحدى حجرات الأمانة التى تشغلها جمعية أهلية فرفض الثانى، وتطور الأمر إلى التشابك بالأيدى،
وقال إدريس إنه أثناء توزيع المساعدات على الأهالى المستفيدين من الجمعية وقعت مشادة بين سيدتين تدخل على إثرها عبده وقال لى: «اقفل المخروبة دى» وحدث بيننا تشابك بالأيدى، وانتهى بعد تدخل الأعضاء مما اضطرنى لنقل مقر الجمعية إلى مكان آخر يملكه المرشح أحمد سالم.
من ناحيته قال عاطف عبده إن إدريس يكن له كراهية شديدة منذ خروجه من منصبه بالحزب متصوراً أنه وراء ذلك.
بدأت المعركة الانتخابية فى الدرب الأحمر مع تقدم 7 مرشحين للمجمع الانتخابى فى الحزب الوطنى على مقعدى الدائرة، وفى المقابل إعلان 25 مرشحاً عن خوضهم الانتخابات مستقلين على مقعد العمال لإسقاط نائب الوطنى الحالى.
تقدم للمجمع الانتخابى على مقعد الفئات 3 مرشحين هم: أشرف عبدالعزيز وهشام أبوهديمة وأحمد شيحة، النائب السابق عن الدائرة، الذى ينحصر الصراع بينهم فى استخدام سلاحى المال والخدمات، فيما قرر الإعلامى أسامة طه، عضو الحزب الوطنى خوض الانتخابات مستقلاً على المقعد نفسه. أما مقعد العمال فتقدم له 4 مرشحين هم محمود غانم، النائب السابق وعاطف عبده، النائب الحالى، وهشام شملول، وعبدالحى صالح.
فى حين أعلن 25 شخصاً عن خوضهم الانتخابات مستقلين على مقعد العمال، وهو ما فسره أهالى الدائرة والمرشحون الآخرون بأنه يعود إلى غياب النائب الحالى عن الدائرة، وعدم تقديمه الخدمات الكافية للأهالى طوال الـ10 سنوات التى قضاها فى مجلس الشعب. وكشف المرشح المستقل سراج عبدالعليم عن اتفاق الـ25 مرشحاً المستقلين على الوقوف ضد نائب الوطنى الحالى، وقال إنه فى حالة دخول أحدنا جولة الإعادة ضد عاطف عبده سنساند جميعاً المرشح المستقل لإسقاط نائب الوطنى.
وأضاف أحمد سالم مرشح «الوطنى» السابق فى انتخابات مجلس الشورى، الذى قرر خوض الانتخابات مستقلاً أن العدد الكبير للمرشحين سببه «طمع» الكثيرين فى المقعد بعد تراجع جهود النائب الحالى فى تقديم الخدمات.
ويرى النائب الوفدى علاء عبدالمنعم، نائب مقعد الفئات الحالى أنه لن تكون هناك انتخابات حقيقية فى الدائرة فمن سيأتى به الحزب الوطنى هو من سيفوز وقال «الناس فاهمة الموضوع غلط».
وانتشرت العديد من الشائعات فى الفترة الأخيرة منها وجود صفقة بين الوفد والحزب الوطنى تكون نتيجتها أن يفوز علاء عبدالمنعم ممثلاً للوفد بمقعد الفئات، وعاطف عبده ممثلاً للوطنى بمقعد العمال، وهو ما أكده سراج عبدالعليم قائلاً إن نتيجة انتخابات الشورى و«الصفقة» التى عقدها الحزب الوطنى مع حزب الجيل دفعت الناس للحديث عن صفقة أخرى فى انتخابات الشعب.
وشهد الصراع داخل المجمع الانتخابى للوطنى حصول بعض المرشحين على كارنيهات عضوية الحزب من المواطنين مقابل 100 جنيه للكارنيه لاستخدامها فى استطلاعات الرأى والتصويت داخل المجمع الانتخابى.