x

بول لامبرت.. من هو مدرب رمضان صبحي الجديد في ستوك سيتي؟ (تقرير)

الإثنين 15-01-2018 19:58 | كتب: أحمد شفيق |
بول لامبرت، المدير الفني لنادي استون فيلا الإنجليزي - صورة أرشيفية بول لامبرت، المدير الفني لنادي استون فيلا الإنجليزي - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

أعلن نادي ستوك سيتي اليوم، الإثنين، تعيين المدرب الإسكتلندي بول لامبيرت مدربًا للفريق بعقد يمتد حتى صيف 2020، ليخلف المدرب السابق مارك هيوز، والذي تمت إقالته في بداية العام الحالي.

لامبرت هو لاعب وسط سابق خاض مسيرة لم تكن حافلة، لكن أبرز مراحله الكروية كلاعب كانت اللعب ضمن صفوف بوروسيا دورتموند في الفترة بين 1996-1997، وحقق مع النادي الألماني انجاز كبير بتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا في عام 1997. بالإضافة لفترة طويلة مع سيلتيك الإسكتلندي من 1997 إلى 2005، حقق خلالها الكثير من الألقاب المحلية.

ودخل لامبرت عالم التدريب بداية من عام 2005، ودرب أندية في البداية بعض الأندية الصغيرة في الدرجات الأولى والثانية في الكرة الإسكتلندية والإنجليزية، مثل ليفينجستون، وايكومب واندررز، كولشيستر. لكن تجربته الأبرز والتي لمع أسمه معها في عالم التدريب بالكرة الإنجليزية كانت مع نورويتش سيتي خلال الفترة من 2009 لـ2012.

وشهدت هذه الفترة قيادة الفريق من الدرجة الأولى للبريميرليج في عامين فقط، وهو الأداء الإستثنائي الذي جعل دائرة الضوء تتركز على أداء المدرب الإسكتلندي، وبالفعل تألق لامبرت في موسمه الأول في عالم الأضواء بالبريميرليج، وقاد نورويتش سيتي لإحتلال المركز الثاني عشر بنهاية موسم 2011-2012 وهو المركز الجيد في نظر المتابعين والمحللين بالنسبة لفريق صاعد في البريميرليج، وكان يلعب من موسمين فقط في الدرجة الأولى.

تألق لامبرت، مع نورويتش سيتي دفع إدارة نادي أستون فيلا العريق لإنتداب الإسكتلندي لقيادة الفريق بداية من موسم 2012-2013، ولم يأت أداء المدرب الإسكتلندي بالشكل المتوقع من إنهاء الفريق للموسم في المركز الخامس عشر في جدول الترتيب، وبفارق 5 نقاط عن مراكز الهبوط.

في الموسم التالي لم يتغيير الحال كثيرًا في أستون فيلا الذي انهى موسم 2013-2014 في المركز الخامس عشر أيضًا، وبفارق 5 نقاط كذلك عن مراكز الهبوط.

مؤشر التراجع في أداء أستون فيلا وضح بشكل كبير في موسم 2014/2015، وهو الموسم الذي بدأ خلاله الفريق بشكل رائع بعد ان جمع 10 نقاط في أول 4 جولات وتحقيق الفوز على ليفربول في ملعب أنفيلد، وهي سلسلة النتائج التي دفعت إدارة أستون فيلا في وقتها لتمديد عقد المدرب حتى صيف 2018، لكن سرعان ما تراجع أداء الفريق وفشل في الفوز في الجولات الـ9 التالية، ثم فاز الفريق في الجولتين التاليتين لكنه بعد ذلك دخل في دوامة فشل طويلة امتدت لـ10 جولة متتالية بدون فوز، مما ادى الأمر لتدخل إدارة أستون فيلا والإطاحة بالمدرب الإسكتلندي في شهر فبراير من عام 2015، لتكون هذه أخر فترة لتواجده في عالم البريميرليج.

ولدى لامبرت، نسبة إنتصارات في البريميرليج بلغت أقل من 27%، وهو الرقم الضعيف بشكل واضح للمدرب، لكن لامبرت حقق بعض النتائج المميزة في المسابقة خلال فترته ما بين 2011 لـ2015، لعل أبرزها الفوز على أرسنال وليفربول في معقليهما بالإضافة للفوز على مانشستر سيتي وتشيلسي.

لامبرت، بعد ذلك خاض فترتين تدريبيتين في التشامبيونشيب، الأولى مع بلاكبيرن في موسم 2015/2016 وانتهت برحيل المدرب مع نهاية الموسم، والثانية مع ولفرهمبتون في موسم 2016- 2017، وانتهت كذلك برحيل المدرب في نهاية الموسم بعد تقديم نتائج ومستويات غير مقنعة مع الفريق.

وستكون مهمة المدرب الإسكتلندي هي انتشال ستوك سيتي من منطقة الهبوط والهروب بأي شكل منها مع نهاية الموسم، ويمتلك لامبرت سجل سابق في البريميرليج بلغ 139 مباراة (38 مع نورويتش و101 مع أستون فيلا) وهو السجل التي رأت إدارة ستوك سيتي انه كاف ليتولى المدرب قيادة الفريق الذي يحتل حاليًا المركز الثامن عشر في جدول الترتيب برصيد 20 نقطة وبفارق نقطة عن صاحب المركز السابع عشر (ساوثهامبتون – 21 نقطة). وسيكون الشاغل الأكبر للمدرب هو حل الكوارث الدفاعية في الفريق والتي شهدت تلقي الفريق ل47 هدف في 22 مباراة، بمعدل أكثر من هدفين في المباراة الواحدة، وهو المعدل الدفاعي الأسوأ لفريق في البريميرليج هذا الموسم.

ويمتلك لامبرت، بعض المواهب التي قد تساعده على الهروب بستوك سيتي من منطقة الهبوط، وفي مقدمتهم الجناح السويسري شيردان شاكيري بالإضافة للمهاجم الكاميروني ماكسيم شوبو موتينج ولاعب الوسط الويلزي جو ألان، بالإضافة للجناح المصري الشاب رمضان صبحي مع وجود عناصر دفاعية مميزة مثل المدافع الإنجليزي وقائد الفريق راين شاوكروس، والمدافع الفرنسي المُعار من صفوف تشيلسي، كورت زوما، مع الحارس الإنجليزي الدولي جاك بوتلاند. كل هذه عناصر ستكون متوفرة للمدرب الإسكتلندي الذي سيبدأ أول مهامه يوم السبت القادم.

وسيواجه ستوك سيتي الليلة مانشستر يونايتد في ملعب أولد ترافورد في مباراة صعبة جدًا للفريق ضد ثاني الترتيب، لكن بعد ذلك سيكون أمام ستوك سيتي سلسلة متوازنة من المباريات في الجولات ال6 التالية عندما يواجه هدرسفيلد، واتفورد، بورنموث، برايتون، ليستر سيتي وساوثهامبتون. وجميعها فرق قريبة في المستوى من الفريق وقد يتغير وضع الفريق تمامًا في حال خروجه بنتائج إيجابية من هذه السلسلة التي ستحدد بشكل كبير مستقبل الفريق في البريميرليج.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية