على الرغم من كثرة الاتهامات التي توجه دائما لوزارة التربية والتعليم بإهمالها لمدارس ذوى الاحتياجات الخاصة، إلا أنها تؤكد اهتمامها بالطلاب ذوى الإعاقة والحرص على تذليل العقبات أمامهم للحصول على حقهم في التعلم.
ويقول الدكتور أحمد آدم، مستشار التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، إن تخصيص الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2018 ليكون عام ذوى الإعاقة، وتكريمه لأبطال البارالمبية، وإصدار قانون الأشخاص ذوى الإعاقة يعكس اهتمام الدولة بهم والعمل على منحهم حقهم الأصيل، مشيرا إلى أنه خلال العام الجارى سيتم تنظيم أول بطولة عربية لمدارس التربية الفكرية بشرم الشيخ لكرة القدم.
ويضيف آدم، لــ«المصرى اليوم»، أن القرار الوزارى رقم 252 الخاص بإلغاء ختم الدمج التعليمى، وتعيين الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، مستشارا لشؤون الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة لأول مرة في تاريخ الوزارة، وافتتاح مكتب لخدمة الطلاب من ذوى الإعاقة لفحص الشكاوى المقدمة من مدارس التربية الخاصة وفصول الدمج وسرعة حلها، كل هذه الأمور تعبر عن اهتمام الوزارة بذوى الإعاقة.
ويرى آدم أن هناك زيادة كبيرة في عدد الطلاب المدمجين بمدارس التعليم العام، حيث تم دمج حوالى 30 ألفاً من الطلاب ذوى الإعاقة بالمدارس العامة، مقارنة بقبول 4 آلاف طالب مدمج فقط خلال عام 2014.
وعن الارتقاء بأداء المعلمين قال آدم إن الوزارة قامت بتدريب 22 ألف معلم على مستوى الجمهورية على طرق التعامل مع الطالب المدمج.
وحول الجهود المبذولة لتطوير مدارس التربية الخاصة، أكد آدم أنه من المقرر خلال العام الجارى الانتهاء من أول وثيقة مناهج لمدارس التربية الخاصة، وسيتم في ضوئها وضع المناهج الجديدة لمدارس الصم ومدارس التربية الفكرية ومناهج الأنشطة لمدارس المكفوفين، بالإضافة إلى الانتهاء من وضع مواصفات الورقة الامتحانية لطلاب الثانوية العامة بالتربية الخاصة، بحيث لا يكون امتحاناً موحداً لجميع الإعاقات، ولكن يتم تخصيص امتحان وفقاً لكل نوع إعاقة، وذلك بالتعاون بين المركز القومى للامتحانات ومستشارى المواد وبعض معلمى الدمج بالمرحلة الثانوية.
وعن عدم وجود مخصصات مالية بمدارس التربية الخاصة للإنفاق عليها، قال آدم إن جميع الخدمات التي تقدم بالمدارس من كتب وزى مدرسى ووجبات مجانية بالكامل، ويتم الإنفاق على مدارس التربية الخاصة من خلال رسوم الكتب من مدارس التعليم العام، حيث يتم خصم جنيه واحد من مصروفات الكتب بكل طالب بالتعليم العام يتم توزيعها في ثلاث جهات، منها 25 قرشاً من كل طالب تخصص للتربية الخاصة بالوزارة، و25 قرشاً للتربية الخاصة بالمديرية التعليمية بكل محافظة، و50 قرشاً توجه لمدارس التربية الخاصة، ومن خلال هذه الأموال يتم الإنفاق على الأنشطة والوسائل التعليمية والصيانة، وبالتالى انتظام سداد مصروفات الكتب المدرسية لطلاب التعليم العام يمثل زيادة في الموارد المالية المقدمة لمدارس التربية الخاصة.
وحول نظام التبرعات لمدارس التربية الخاصة، أكد آدم أن الوزارة نظمت هذا الأمر من خلال قرار وزارى، تمنع الوزارة من خلاله قبول التبرع المباشر للمدرسة سواء تربية خاصة أو تعليم عام.