نفى رجل الأعمال إبراهيم كامل، القيادى السابق بالحزب الوطنى، تورطه فى أحداث الشغب والتخريب التى تعرض لها ميدان التحرير الجمعة، مؤكداً أن هناك تشابها فى الأسماء بينه وبين الشخص الذى ورد اسمه فى بيان المجلس العسكرى، منوها بأنه لم يتم القبض عليه وأنه مقيم فى مكان معلوم للجميع.
وأكد كامل لـ«المصرى اليوم» عدم وجود مدير مكتب أو موظفين يعملون لديه ممن تم ذكر أسمائهم فى بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة وهما وائل أبوالليل وطارق محمد إسماعيل، وشدد على «عدم معرفتى بالشخص المماثل لاسمى».
كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة أصدر بيانا، صباح السبت، ذكر فيه: «نظراً لوجود عناصر من الخارجين على القانون بميدان التحرير بعد تظاهرة الجمعة للمواطنين الشرفاء، وتقوم بأعمال شغب وترويع للمواطنين وعدم الالتزام بتوقيتات حظر التجوال، ويتواجد منهم بعض الأفراد المدعين انتماءهم للقوات المسلحة، فقد قامت عناصر من وزارة الداخلية وبعض المواطنين الشرفاء بصد أعمال الشغب وتطبيق حظر التجوال دون أى خسائر».
وأمر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بضبط إبراهيم كامل، وثلاثة من المقربين منه «لتورطهم فى أعمال تحريض وبلطجة، وقيام أتباع كامل بإثارة الجماهير يوم الجمعة فى ميدان التحرير».
ولوحظ أن البيان استخدم لأول مرة تعبير «فلول الحزب الوطنى والنظام السابق» وهو يتحدث عن المتهمين بأعمال البلطجة.
وذكر المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى رسالته رقم «34» على صفحته الرئيسية على الفيس بوك: «أمرنا بضبط وإحضار رجل الأعمال إبراهيم كامل، أحد فلول الحزب الوطنى، والذى وردت معلومات تؤكد تورطه فى القيام بأعمال تحريض وبلطجة من بعض أتباعه وإثارة الجماهير فى ميدان التحرير الجمعة».
وأضافت الرسالة: «كما أمر المجلس بضبط وإحضار وائل أبوالليل، مدير مكتب إبراهيم كامل، وكل من طارق سليمان وخالد محمد إسماعيل، وهما من أتباع المدعو إبراهيم كامل، والذين كانوا متواجدين بميدان التحرير وقت حظر التجوال يقومون بأعمال البلطجة وترويع المواطنين».
وأكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى رسالته أنه سوف يستمر «بكل حسم وقوة وراء فلول النظام السابق والحزب الوطنى»، مشددا على أن القوات المسلحة «سوف تظل دوما ودائما درعا قوية متماسكة تحمى البلاد، وضامن لأمن واستقرار وسلام وطموحات شعب مصر العظيم».
من جانبه وصف اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى، قرار ضبط وإحضار كامل بـ«الصائب»، طالما لدى المجلس العسكرى قرائن على هذا الموضوع، موضحا أن القبض على إبراهيم كامل يعنى التحقيق معه للتأكد من إدانته «فإذا ارتكب هذه الواقعة فلابد من محاسبته، وإذا ثبت عدم تورطه فبالتالى يكون بريئا».
وقال مسلم: «إن الوضع الحالى الآن فى مصر يستدعى ضرورة تطبيق القانون والنظام حتى لا تفلت الأمور».
وأكد اللواء عبدالمنعم كاطو أن القوات المسلحة «لا تظلم أحدا وكل شىء يتم وفقا للتحقيقات»، مشيرا إلى أن إلقاء القبض «يعنى التحقيق، والتحقيق يعنى تطبيق العدالة»، لافتا إلى أن ميدان التحرير أصبح فوضى ومقرا لتجمع جهات كثيرة من البشر فى سبيل البحث عن أجندات خاصة، وأن الميدان «أصبح مقرا للإخوان المسلمين وشباب الثورة، وبقايا النظام السابق والسلفيين وكل منهم على حدة يبحث عن أجندة خاصة».
كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد أكد أنه «لم ولن يسمح بأى عمل أو إجراء قد يضر بأمن وسلامة الوطن والمواطنين»، مشدداً على أنه «سوف يقوم مستقبلاً بفرض وتطبيق القانون بكل قوة وحزم إذا ما اقتضى أمن الوطن وسلامة المواطنين ذلك».