بدأ الجيش الإسرائيلي في تنفيذ المراحل النهائية لخطة تأمين الحدود مع مصر، بعد أن ألغت اعتبارها «حدود سلام»، وتتضمن تسريع وتيرة بناء الجدار العازل على الحدود المصرية الإسرائيلية لمنع التسلل من خلالها، وفقا لما ذكرته، الأربعاء، صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.
أخبار متعلقة
كما تتضمن المراحل النهائية، تثبيت عدد من الحواجز الأمنية التي سيتمركز عندها عدد من الجنود الإسرائيليين، مهمتهم مراقبة الحدود، والرد فورا على أي حادث تسلل أو عملية إعتداء، فضلا عن كاميرات ووسائل مراقبة متطورة، تبث صورا لأوضاع الحدود بصفة دائمة، وإنشاء حاجزين على طرفي الطريق الحدودي، لوقف أو قطع الحركة على الطريق في حالة وقوع حادث استثنائي، أو في حالة وجود إنذارات أمنية باحتمال وقوع حوادث تهدد أمن المسافرين أو المارة على الطريق.
كما تعتزم إسرائيل فتح الطريق «12» القريب من الحدود المصرية أمام حركة المرور، خلال أيام، بعد إغلاقه منذ حادث إيلات الذي وقع في 18 أغسطس الماضي.
وذكرت الصحيفة أنه تم تأمين الطريق الذي يصل إلى إيلات بأحدث الوسائل التكنولوجية، بالإضافة إلى فرض عدد من الحواجز الأمنية عليه، في إطار خطة دفاعية شاملة وضعها الجيش الإسرائيلي بهدف تحويل المحور المحاذي للحدود المصرية إلى أكثر الطرق تأمينا في إسرائيل.
وأضافت «معاريف» أنه حتى قبل الحادث الذي أدى لمقتل 7 إسرائيليين، كان قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل يدركون أن قرب الطريق «12» من الحدود المصرية يحوله إلى ثغرة أمنية.
وقالت الصحيفة إن الخطة تأتي في إطار إعادة تقييم الجيش الإسرائيلي للحدود المصرية التي يبلغ طولها 30 كيلومترا، حيث تراجع عن اعتبار الحدود المصرية «حدود سلام»، في ضوء تزايد التهديدات الأمنية على إسرائيل من جهة سيناء، وغير قادة الجيش الإسرائيلي وصف الحدود المصرية من «حدود سلام» إلى «حدود بين دولتين بينهما اتفاقية سلام»، بما يترتب عليه زيادة القوات الإسرائيلية على الحدود.
