أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن إجمالي المساحات المنزرعة بالقمح للموسم الحالي بلغت 3 ملايين و11 ألف فدان بمختلف المحافظات، من إجمالي 325 ألف فدان تستهدف الوزارة زراعتها بالقمح الموسم الحالي، فيما تواصل اللجان الفنية حصر بقية المساحات تمهيدا للإعلان عن الحصر النهائي للمساحات المنزرعة بالقمح خلال أيام.
وأوضح تقرير تلقاه الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة، أن محافظة الشرقية احتلت المركز الأولي في المساحات المنزرعة بالقمح بإجمالي يصل إلى 347 ألف فدان، تلتها محافظة البحيرة بإجمالي مساحة تصل إلى 337 ألف فدان، بينما إحتلت محافظة الدقهلية المركز الثالث في إجمالي المساحات المنزرعة بالقمح بإجمالي مساحة بلغت 242 ألف فدان، تليها في المركز الرابع محافظة كفر الشيخ بإجمالي مساحة تصل إلى 238 ألف فدان.
وإحتلت محافظة أسيوط المركز الخامس في زراعة القمح بمساحة بلغت 220 ألف فدان، تلتها في المركز السادس محافظة المنيا بإجمالي مساحة تصل إلى 215 ألف فدان، تلتها محافظة الفيوم في المركز السابع بإجمالي مساحة بلغت 192 ألف فدان، مشددًا على أن مركز البحوث الزراعية يواصل تنفيذ خطط للتوسع في برامج إستنباط أصناف جديدة من القمح أقل استهلاكا للمياه وأعلي من ناحية الإنتاجية.
وقال الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في تصريحات صحفية الأحد، أن الحكومة تستهدف التوسع في نظام الزراعة على مصاطب الذي يجري تنفيذه بالتعاون بين وزارة الزراعة والمركز الدولي للزراعة في المناطق الجافة والأراضي القاحلة «ايكاردا» والحملة القومية للنهوض بمحصول القمح بمركز البحوث الزراعية ويحقق توفير 25% من كميات المياه المستخدمة و15% من التقاوي، كما أنه يساهم في زيادة جودة المحصول وتحسين عناصره الغذائية.
وأضاف البنا أن نظام زراعة القمح على مصاطب يتم من خلال مواصفات علمية وفنية دقيقة حيث يصل عرض المصطبة إلى 120 سم وستم زراعة 7 خطوط قمح على المصطبة بينما يتم ري القمح في هذه الخطوط عن طريق «النشع» مما يقلل من استهلاك المياه على أساس أن المياه تجري في الخطوط فقط، موضحًا أن نجاح تجربة زراعة القمح الموسم الماضي دفع الوزارة إلى التوسع في خطط زراعة القمح بالمصاطب.
وشدد الوزير على أن الميزة النسبية لمشروع زراعة القمح على مصاطب تأتي نتيجة 3 أسباب وهي توفير 25% من مياه الري فضلا عن توفير الطاقة المستخدمة خلال مرحلة تشغيل الالات الزراعية خلال الري والحصاد بالإضافة إلى توفير 15% من البذور المستخدمة في الزراعة وزيادة إنتاجية الفدان من القمح، مشيرًا إلى أن
خطة الوزارة تعتمد على زيادة الإنتاجية الراسية للمحاصيل وخاصة الاستراتيجية مثل القمح والذرة، والحد من مخالفات زراعات الأرز بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والري والمحافظين.
وأوضح البنا إنه تم إستنباط أصناف وهجن مبكرة النضج وأصناف من الأرز مبكرة النضج والأرز الهجين، فضلا عن إستنباط أصناف من هجن الذرة مبكرة النضج والفول البلدي مبكرة النضج، بالإضافة إلى أصناف جديدة من القطن، مشيرًا إلى أن هذه الأصناف تساهم في ترشيد استهلاك مياه الري بنسبة تصل إلى أكثر من 20%.
ولفت وزير الزراعة إلى أن خطة وزارة الزراعة خلال الفترة المقبلة تعتمد على التوسع في استخدام التقنيات الحديثة في زراعة القمح والفول على مصاطب مشيرًا إلى أن ذلك من شأنه ترشيد استهلاك المياه في ظل التحديات المائية التي تواجهها مصر وللحفاظ على الأمن الغذائي للمصريين، خاصة أن الخطة تعتمد على تحسين وصيانة الأراضي الزراعية وتتمثل في إجراء عمليات حرث تحت التربة لتفتيت الطبقة الصماء وتحسين حالة الصرف الزراعي، وإضافة الجبس الزراعي لعلاج قلوية التربة، فضلا عن تنفيذ عمليات التسوية بالليزر.