تسلّم الرئيس السوداني عمر البشير رسالة من رئيس وزراء إثيوبيا، هايلي مريام ديسالين، خلال زيارة وزير خارجية أديس أبابا، للخرطوم، اليوم السبت.
وقال وزير خارجية السودان، إبراهيم غندور، في تصريحات صحفية، نقلتها وكالة الأنباء السودانية «سونا»، إن وزير خارجية إثيوبيا سلّم «البشير» رسالة من رئيس وزراء بلاده تتعلق بمجريات الأحداث بالمنطقة وعلاقات البلدين.
من جانبه، قال الوزير الإثيوبي، ورقني قبيو: «جئت في زيارة خاصة أحمل رسالة من رئيس الوزراء إلى الرئيس البشير، وسنواصل مناقشاتنا للقضايا والهموم المشتركة بين البلدين».
وأضاف: «نقف معا في السراء والضراء لأننا شعب واحد. وسيعمل رئيسا البلدين على تعزيز مصالحهما المشتركة».
وكان سامح شكرى، وزير الخارجية، قال إن مصر لم تتلق بعد أي رد فعل من إثيوبيا أو السودان فيما يتعلق بالمبادرة التي تقدمت بها لإدخال البنك الدولى كطرف فاصل فيما يطرح بخصوص المسار الفنى للمفاوضات والمقررات التي تقدم من الشركة الدولية الموكل إليها الانتهاء من الدراسات الخاصة حول التأثيرات المترتبة على مشروع سد النهضة.
وأضاف «شكرى»، في مؤتمر صحفى في وقت سابق مشترك مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتجارة الإيرلندى سيمون كوفنى، أن القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة السودانية باستدعاء سفيرها للتشاور يتم تقييمه ويتم التعامل مع كل التأثيرات التي تترتب عليه لاتخاذ الإجراءات المناسبة حيال هذا التطور، ومصر دائما تسعى لأن تكون هذه العلاقة معبرة عن رغبة الشعبين في توثيق العلاقة، ولكن أيضا وفى المرحلة الحالية وبعد ما تم تداوله من تصريحات تثير القلق من أن المنحى لهذه العلاقات يحتاج إلى تصويب حتى يظل محافظا على مجالات التعاون والرغبة في ألا يكون هناك أي تأثيرات سلبية فيما يتعلق بمصلحة الشعبين.
وحول تأثير سد النهضة على العلاقات «المصرية- السودانية»، قال وزير الخارجية: «سد النهضة مسار فنى، ونرى أنه يجب التعامل معه من هذا المنطلق، ولكن أيضاً لابد أن يكون هناك قدر من المراعاة المشتركة لمصالح الأطراف الثلاثة، ولا نستطيع أن نقول إننا قد حققنا من خلال التطبيق الكامل للاتفاق الإطارى والمسار الفنى في اللجنة الفنية المشتركة ما يؤشر إلى التنفيذ الكامل لما تم التوافق عليه ومراعاة مصالح الدول الثلاث والاعتبارات التي تم على أساسها صياغة الاتفاق من اعتراف متبادل للمصالح المشتركة للدول الثلاث، وليس هناك رغبة من قبل مصر لخلق أي مجالات للتوتر، ولكن نجد دائما أن هناك أرضية للتوافق حول ما إذا كانت هناك إرادة سياسية، وهذا ما نقدره ونقيّمه، فمصر لديها الإرادة، ولكن تتعامل مع أي قدر من التصعيد بالشكل الذي يتناسب مع القدرات والاهتمام بمصالح الشعبين».
وحول الزيارة القادمة لرئيس وزراء إثيوبيا، هالى مريام ديسالين لمصر، قال «شكرى» إنه جار الترتيب لها.. وعما إذا كان قد تم تحديد موعد انعقاد اجتماع اللجنة الرئاسية بين مصر وليبيا، أوضح الوزير أن المشاورات جارية بين مصر والمجلس الرئاسى الليبى حول تحديد الموعد الملائم للجنة المشتركة، ولفت إلى أنه تم الاتفاق مع وزير الخارجية الأيرلندى على انعقاد المشاورات السياسية بصفة دورية على المستوى الوزارى من أجل تعزيز العلاقات في شتى المجالات.