فتحت النيابة العامة في مدينة ميلانو الإيطالية تحقيقًا بشأن عملية بيع نادي ميلان إلى مستثمرين صينيين بقيمة 740 مليون يورو.
ويأتي فتح هذا التحقيق، لوجود شكوك حول وجود «مبالغة» في قيمة النادي، بحسب ما أوردت صحيفة إيطالية، اليوم السبت.
وتمت صفقة بيع ميلان في أبريل الماضي، وانتقلت بموجبها ملكية النادي من رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلوسكوني، إلى مجموعة مستثمرين من الصين.
إلا أن السلطات القضائية تشتبه بأن الصفقة كانت أكبر من القيمة الفعلية للنادي، وأن إبرامها بموجب هذا السعر كان يهدف إلى «تصدير» كميات كبيرة من الأموال إلى إيطاليا.
ولم يتم التأكد من فتح التحقيق لدى النيابة أو محامي «برلوسكوني» حتى الأن.
وكانت الصفقة التي تمت بين شركة «فينينفست» المالكة لنادي ميلان، والمستثمرين الصينيين الذي أطلقوا على مجموعتهم إسم «روسونيري سبورت إينفستمنت لوكس»، أُنجزت رسميًا في 13 أبريل الماضي، لتنتهي بذلك حقبة «برلوسكوني» في ميلان، والتي امتدت لنحو ثلاثة عقود.
وتوزعت قيمة الصفقة بين أصول النادي «ابتاع المستثمرون 99.93% من أسهمه»، ومجموع الديون المترتبة عليه «220 مليون يورو».
إلا أن الصفقة كانت مدار أخذ ورد على مدى أشهر، قبل إبرامها بشكل نهائي، بعدما واجه المستثمرون صعوبة في إخراج أموالهم من الصين، التي تطبق معايير صارمة بشأن إخراج رؤوس المال المحلية.
ومثل الطرف الصيني في التفاوض رجلا الأعمال هان لي ولي يونهونغ، الذي أسس الشركة الجديدة واتخذ من لوكسمبورغ مقرًا لها، وحصل أيضًا على دعم من صندوق استثمارات أميركي بقيمة 300 مليون يورو بفوائد مرتفعة، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الإيطالية.
وتوج ميلان خلال حقبة «برلوسكوني» بلقب الدوري الإيطالي 8 مرات، ودوري أبطال أوروبا 5 مرات «من أصل 7 مرات في تاريخه»، كان آخرها عام 2007.