كشف محللون أن تركيا تحايلت على قرارات الأمم المتحدة بحظر توريد الأسلحة للصومال وزودت متدربين عسكريين صوماليين ببنادق قتال تركية متطورة الصنع من طراز إم بي تي 76 على سبيل الإهداء.
وتم ذلك لدى تخريج أول دفعة من منتسبي الجيش الصومالي تضم 400 فرد تلقوا تدريبا على مدار الأسبوعين الماضيين في مركز التدريب العسكري الذي أقامته تركيا فى مقديشيو في الثلاثين من سبتمبر الماضي وفتح أبوابه للمتدربين الصوماليين في الثالث والعشرين من ديسمبر الماضي، وتستهدف تركيا من خلاله تقديم التدريب العسكري لعشرة آلاف صومالي على الأقل وتسليحهم من خلال خطة متدرجة تستهدف ربط نواة الجيش الصومالي بالسلاح التركي.
وتعتبر الأوساط الرسمية الصومالية أن الجيش الصومالي يعد في مرحلة انتقالية صعبة لاسيما بعد قرار الاتحاد الأفريقي بالسحب المتدرج لقوات حفظ السلام الأفريقية العاملة في الصومال وهو ما بدأ فى الثلاثين من ديسمبر الماضى بسحب 1500 جندي من هذه القوات البالغ قوامها 22 الف مقاتل.
وتعمل الحكومة الصومالية على بناء قوات وطنية مسلحة قادرة على حمل مسؤولية الأمن في المدن الرئيسية في مواجهة تنظيم الشباب الإرهابي، لكن المراقبين يرون أن الصومال تفتقر إلى إمكانيات تسليح أفراد جيشها ومنتسبيه الجدد في الوقت الراهن، وقدرت دراسات صادرة عن الحكومة الصومالية عدد منتسبي الجيش الصومالي ممن لا يجدون بنادق بنحو 30، كما تعمل الولايات المتحدة من جانبها على تقديم التدريب للقوات الخاصة الصومالية منذ منتصف العام الماضي وبفضل العون التدريبي المقدم من واشنطن تشكلت أول كتيبة صاعقة صومالية قوامها 500 فرد قادرة على القيام بمهام العمليات الخاصة والكوماندوز، وبالإضافة إلى التدريب التركي والأمريكي تقدم دولا أخرى من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا التدريب العسكري للصوماليين ومن أفريقيا تستقبل الصومال بعثات من المدربين العسكريين من كل من إثيوبيا وكينيا وجيبوتي وأوغندا.