قال حلمي النمنم، وزير الثقافة «إن إحسان عبدالقدوس لم يظلم حيًا ولكنه شأنه شأن أي كاتب تقدمي طليعي سابق عصره ومتقدم ،يريد لمجتمعه أن ينهض ويتقدم»، جاء ذلك خلال حفل توزيع جوائز المسابقة الأدبية التي تحمل اسم الكاتب «إحسان عبدالقدوس» بفروعها الثلاث: (الرواية- القصةالقصيرة- المقال النقدي)، مساء الجمعة، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.
وأضاف وزير الثقافة إن وزارة الثقافة بكل هيئاتها على استعداد لنشر العمل الفائز في مسابقة اليوم ،متمنياً أن يكون الفائزين من الأجيال الشابة، مؤكداً أن إحسان عبدالقدوس كان يفتح صدره ومؤسسته وصفحاته للأجيال الجديدة وللأسماء الشابة.
وأضاف وزير الثقافة، أنه من الطبيعي أن يجد إحسان عبدالقدوس في ظل حرصه على النهوض والتقدم بمجتمعه، الأصوات المحافظة التي لا تتقبله بسهولة، سنجد هذا مع طه حسين وإحسان عبدالقدوس وقاسم أمين، ومن قبل مع رفاعة الطهطاوي.
واستكمل وزير الثقافة قائلا «أن جيل إحسان عبدالقدوس ظاهرة لافته للنظر، فنجد أن شركة السينما المصرية تأخذ بعض روايات إحسان وتحولها إلى أعمال سينمائية، لاقت نجاح كبير».
مؤكداً أن إحسان شخصية شاملة، صحفي كبير وكاتب سياسي وروائي متميز، وأيضاً سياسي محنك اقام مؤسسة ناجحة ورئيس تحرير ناجح.
كما قال النمنم «أنا واحد من الذين أسعدتني الظروف بان التقي بإنجاز عبدالقدوس في عدة مواقف صعبة».
الموقف الأول: حين اكتشف العبث الذي قام به أحد الناشرين في رواياته، واطلق عليه وقتها (تحجيب رواية إحسان)، مؤكداً على تقديره واحترامه لأسرة إحسان عبدالقدوس للموقف الصلب في الدفاع عن أدب الوالد، بأعتباره ثروة أدبية مصرية وعربية وإنسانية.
واستكمل قائلاً «الموقف الثاني: حين اطلعت على أوراق إحسان الخاصة ونشرت منها 12حلقة في مجلة المصور، ووجدت أنني أمام إنسان عظيم بكل معني الكلمة كصحفي وسياسي سواء في فترة الرئيس جمال عبدالناصر أو الرئيس السادات أو قبل ذلك».
وأضاف وزير الثقافة أن إحسان عبدالقدوس كان دائماً صاحب صوتًا قوياً ونبيلا أصيلا وهذا ما ينبغي أن يكون عليه الكاتب صاحب موقف ورسالة حقيقية ودور حضاري.
وأعلن الدكتور يوسف نوفل، المشرف العام على الجائزة أسماء الفائزين والتي جاءت على النحو التالي: في مجال الرواية كل من أسامة السعيد سعيد قرطام عن رواية «ارنكا»، وخالد بدوي محمد عبداللطيف عن رواية «مملكة الهالوك»، وعلي كامل على أحمد عن رواية «حلم الكنز والقمر»،وميرفت إبراهيم إبراهيم على البربري عن رواية «على لهيب شمعة».
وفي مجال القصة القصيرة فاز كل من السيد أحمد حسن زرد عن قصة «كرسي هزاز»، وخالد عبدالرؤوف عبداللطيف عبدالرحمن عن قصة «إله الخوف»، وصلاح السعيد محمود عساف عن قصة «مهند ورضوى»، وعبير مرسي على درويش عن قصة «فوق البنفسجي»، ومحمود عبداللهدرويش عقاب عن قصة «شهادة ميلاد شبح».
وفي مجال النقد القصصي فاز كل من الدكتور أحمد محمد حسين عن مقال «تقنيات السرد في رواية هنا القاهرة» للكاتب إبراهيم عبدالمجيد، والدكتور أحمد عبدالعظيم عن مقال «العلامة الثقافية» وتسلمها عنه والداه.
حضر الحفل عدد من الشخصيات العامة والمثقفين ومحبى الكاتب الراحل وابنه الكاتب الصحفى محمد عبدالقدوس، والناقد الدكتور يوسف نوفل رئيس لجنة التحكيم، وأدار الصالون الروائية د.رشا سمير.
الجدير بالذكر أن إحسان عبدالقدوس كتب أكثر من 600 رواية وقصة، وقدمت السينما المصرية عددا كبيرا منها حيث تحولت 49 رواية إلى أفلام، و5 روايات إلى نصوص مسرحية، و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية، و10 روايات أخرى تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية، إضافة إلى 65من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية.