تمكنت البعثة الأثرية المصرية من العثور على لوحة من الجرانيت الوردي للملك رمسيس الثاني، وذلك أثناء أعمال تطوير منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية.
صرح بذلك د. مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أثناء تفقده آخر أعمال تطوير المنطقة ورافقه فيها المهندس وعد الله أبوالعلا، رئيس قطاع المشروعات، والدكتور متولي صالح، مدير عام منطقة آثار صان الحجر.
وأوضح د. وزيري أن اللوحة تصور الملك رمسيس الثاني يقدم القرابين لأحد الآلهة المصريّة، وأشار إلى أنه على الرغم من توالي البعثات الأثرية على صان الحجر ومن أهمها البعثة الفرنسية إلا أنها ظلت تعاني من الأهمال، الأمر الذي دفع البعثة الأثرية المصرية للبدء في مشروع تطويرها وتحويلها إلى متحف آثار مفتوح منذ منتصف ديسمبر 2017، كجزء من خطة الوزارة لتطوير المناطق الأثرية بمحافظة الشرقية بما يتناسب مع قيمتها الأثرية والتاريخية، حيث شملت أعمال التطوير أيضا متحف تل بسطة.
من جانبه، قال المهندس أبوالعلا إن أعمال تطوير منطقة صان الحجر تضمنت بناء مصاطب خرسانية لوضع الكتل الحجرية الأثرية ذات النصوص الهيروغليفية عليها بالإضافة إلى بعض التماثيل المكتشفة والتى كانت ملقاة على أرض المعبد.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة صان الحجر كانت تمثل عاصمة مصر القديمة خلال عصر الأسرتين 21 و23، كما كانت مقرًا لدفن ملوك هاتين الأسرتين، حيث كانت تلعب دورا مهما في الحياة السياسية والدينية حتى الفتح العربي.
وتحاكي صان الحجر في عماراتها مدينة طيبة وكان يطلق عليها طيبة الشمال، ومنذ منتصف القرن الـ19 شهدت المنطقة أعمال حفائر على يد عدد من البعثات الأجنبية والتى تمكنت من الكشف عن العديد من المعابد الأثرية، أهمها معابد آمون وموت وحورس والشرق.