x

«زي النهارده».. وفاة إحسان عبدالقدوس 12 يناير 1990

الجمعة 12-01-2018 04:46 | كتب: ماهر حسن |
إحسان عبدالقدوس - صورة أرشيفية إحسان عبدالقدوس - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

في أول يناير سنة ١٩١٩، ولد إحسان، ونشأ في بيت جده لوالده الشيخ رضوان، والذى تعود جذوره إلى قرية الصالحية بمحافظة الشرقية، وكان من خريجى الجامع الأزهر ويعمل رئيساً، وكان متدينا لحد الالتزام الصارم الذي ألزم به أفراد أسرته.

في حين كانت والدة إحسان هي الرائدة المسرحية والصحفية السيدة روز اليوسف، السيدة المنفتحة على الفن والثقافة، حتى إنها كانت تقيم صالوناً ثقافياً وسياسياً وفنياً في بيتها يتردد عليه كبار الكتاب والسياسيين والفنانين.

وفى طفولته كان «إحسان» ينتقل من ندوة جده الدينية ليجد نفسه في ندوة فنية أو ثقافية في صالون والدته روز اليوسف، وقال إحسان عن تأثير هذين الجانبين: «كان الانتقال بين هذين المكانين المتناقضين يصيبنى في البداية بما يشبه الدوارالذهنى حتى اعتدت عليه بالتدريج» أما والدته «روزاليوسف» فاسمها الأصلى فاطمة اليوسف وهى لبنانية الأصل، نشأت يتيمة إذ فقدت والديها منذ بداية حياتها واحتضنتها أسرة صديقة لوالدها قررت الهجرة إلى أمريكا، وعند رسو الباخرة بالإسكندرية طلب إسكندر فرح صاحب الفرقة المسرحية من الأسرة المهاجرة تبنى هذه البنت اليتيمة فوافقت الأسرة.

وبدأت حياتها في الفن وتعرفت على المهندس محمد عبدالقدوس المهندس بالطرق والكبارى في حفل أقامه النادى الأهلى، وكان عبدالقدوس عضواً بالنادى ومن هواة الفن فصعد على المسرح وقدم فاصلاً من المونولوجات، وتعرفت إليه فاطمة وانتهى الأمر بالزواج، ثم ترك محمد وظيفته وتفرغ للفن ونعرف من سيرة إحسان أنه درس في مدرسة خليل أغا بالقاهرة من ١٩٢٧ إلى ١٩٣١، ثم في مدرسة فؤاد الأول بالقاهرة ١٩٣٢-١٩٣٧، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة وتخرج فيها عام ١٩٤٢، لكنه رغب عن مهنة المحاماة التي لم يجد نفسه فيها محامياً بارعاً، وكأنما ادخره القدر ليكون كاتباً وصحفياً متفرداً.

ويظل إحسان عبدالقدوس صاحب الرصيد الأكبر بين الروائيين ممن تحولت أعمالهم الروائية لأفلام سينمائية، تولى إحسان رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف، وهى المجلة التي أسستها أمه، وقد سلمته رئاسة تحريرها بعد ما نضج في حياته، وكانت لإحسان مقالات سياسية تعرض للسجن والاعتقال بسببها، ومن أهم القضايا التي طرحها قضية الأسلحة الفاسدة، كما سجن بعد الثورة مرتين، إلى أن توفى «زي النهارده» في ١٢ يناير ١٩٩٠.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية