تسبب توقيع عدد كبير من أعضاء مجلس النواب استمارات تزكية ترشيح الرئيس عبدالفتاح السيسى لولاية ثانية فى أزمة كبيرة للراغبين المحتملين فى الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، خصوصاً مع تحفظ العدد الباقى من النواب الذين لم يوقعوا الاستمارات عن المشاركة فى أى معارك سياسية تخص الانتخابات الرئاسية.
أخبار متعلقة
وقال أحد أعضاء تكتل «25- 30»- رفض نشر اسمه- إن معظم نواب التكتل تجاهلوا طلب خالد على ومحمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، بالحصول على تزكية لتمكينهما من المشاركة فى السباق الانتخابى.
ووصل عدد النواب الموقعين على استمارات تزكية السيسى إلى 510 نواب، من ضمنهم الدكتور على عبدالعال، رئيس البرلمان، وذلك من بين 596 نائباً، هم عدد النواب بالمجلس، وينتمى العدد الباقى «86 نائباً» إلى تكتل «25- 30» وحزب النور والمستقلين.
وينتمى المؤيدون لترشح السيسى إلى الهيئات البرلمانية لائتلاف دعم مصر وأحزاب المصريين الأحرار والوفد ومستقبل وطن وحماة الوطن والمؤتمر، كما أعلن بعض رؤساء تلك الهيئات أن مقار أحزابهم ستكون مفتوحة لدعم الرئيس السيسى فى الانتخابات، كما صرح نواب آخرون بأنهم سيعقدون لقاءات فى دوائرهم لدعم السيسى.
وقالت إيناس عبدالحليم، عضو المجلس، إنها ستفتح مقارها الانتخابية بمحافظة الدقهلية لجمع توكيلات تأييد ترشح الرئيس من المواطنين.
وأشارت النائبة إلى أنها ستنظم ندوات توعية بإنجازات الرئيس السيسى، وعرضها على شاشات كبيرة بالميادين والأماكن العامة، وقالت: «يجب أن يعلم الجميع حجم الإنجازات التى تمت فى عهده وحجم التحديات التى تواجه مصر، والتى تغلب عليها بفضل وحدة وتكاتف المصريين، وأيضاً مجهودات الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب».
وأوضحت «عبدالحليم»: «هناك بعض قيادات جماعة الإخوان، الذين يعاودون النشاط لتشويه الصورة وترويج شائعات، ولن نجد أفضل سبيل للرد على ذلك سوى الإنجازات التى تتحدث عن نفسها».
يُذكر أن القانون رقم 22 لسنة 2014 الخاص بتنظيم الانتخابات الرئاسية اشترط أن يزكى المرشح على الأقل 20 عضواً من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب، فى 15 محافظة، على الأقل، بحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.
