اندلعت صدامات لليلة الثالثة على التوالي بين قوات الأمن ومتظاهرين شبان في عدد من المدن التونسية، وأعلنت وزارة الداخلية توقيف أكثر من 600 شخص منذ الاثنين، إلا أن السلطات أشارت إلى تراجع حدة أعمال العنف التي يغذيها استياء شعبي مستمر منذ سنوات.
واندلعت الاضطرابات، الاثنين، مع اقتراب الذكرى السابعة للثورة، التي طالبت بالعمل والكرامة وأطاحت بالديكتاتور زين العابدين بن على، في 14 يناير 2011.
وشهر يناير معروف تقليدياً بأنه فترة تعبئة اجتماعية في تونس، لكنه يتزامن هذا العام مع توتر استثنائي بسبب ارتفاع الأسعار وانتخابات بلدية هي الأولى بعد الثورة مقررة في مايو 2018.
ومنذ الاثنين تشهد البلاد اضطرابات أساساً، ليلاً، مع بعض الاحتجاجات السلمية، نهارا، وتجمع صباح الخميس عشرات من العاطلين عن العمل في وسط مدينة سيدي بوزيد التي كانت مهد انتفاضة نهاية 2010 التى أطاحت ببن على مطلع 2011.