اتهمت مجلة «تايم» الأمريكية واشنطن بالصمت وتجاهل ما وصفته بـ"الممارسات القمعية التي تمارسها السلطات المصرية ضد المعارضين"، وقالت في تقرير نشرته اليوم إن "الحكومة الأمريكية لا تستحي أبدا من توجيه النقد لإيران بسبب ملف حقوق الإنسان المرعب، لكنها تكون أكثر هدوءاً عندما تمارس مصر، أكبر حليف عربي لها في المنطقة، النهج السيئ ذاته".
وأضافت «تايم» أن مصر التي تتلقى 1.3 مليار دولار ضمن برنامج «المعونة العسكرية الأمريكية»، لم تشهد بعد أحداثاً مشابهة للدراما الانتخابية التي وقعت في إيران، مستدركة أن الانتخابات البرلمانية سوف تنعقد في غضون الأشهر المقبلة وتليها الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وتابعت أن هناك مؤشرات على ممارسات قمعية وشيكة من جانب الحكومة المصرية، تستهدف جماعات المعارضة، منبهة إلى أن صمت الولايات المتحدة إزاء هذه القضية يوحى بأن القاهرة قد تتجنب تسليط الضوء دوليا عليها.
ونبهت إلى أن السلطات اعتقلت في وقت سابق المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في فترات الترشح للانتخابات، متوقعة أن تشهد الانتخابات المقبلة لمجلسي الشعب والشورى اعتقالات ومحاكمات جديدة.
واستبعدت أن تحقق جماعة الإخوان المسلمين النجاح نفسه الانتخابي الذي نالته في عام 2005 عندما ترشح أعضاؤها مستقلين للالتفاف حول الحظر على الجماعة ليفوزوا بـ20%، وباتوا أكبر كتلة معارضة تواجه الحزب الوطني الحاكم برئاسة مبارك.
وقالت «تايم» إن النظام المصري حريص على عدم السماح بتكرار "نجاح الإخوان"، ورجحت أن يكون القمع الحكومى بسبب اختيار الجماعة مزيداً من القيادات "المحافظين".