حذر العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز من «تصدع» البيت الإسلامى، مشدداً فى الوقت نفسه على ضرورة «الوحدة لا الفوضى».
قال العاهل السعودى فى كلمة ألقاها نيابة عنه الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولى العهد، خلال استقباله رؤساء بعثات الحج: «إن ما تمر به أمتنا الإسلامية، من تحديات متسارعة، يستدعى منا جميعاً أن نعى مخاطر المستقبل». وأضاف: «لابد أن ندرك أن عوامل الخلاف والفرقة، والتصدع فى البيت الإسلامى الكبير، لن تحمل فى طياتها غير الشتات، والفوضى والضعف». وتابع: «لن يستفيد من ذلك الخلاف والفرقة غير أعداء الأمة دون ذكر أسماء الذين تربصوا بها وما زالوا». وأكد ضرورة أن «يكون الوعى سبيلنا لنختار طريق الوحدة والهدف لا الفوضى».
من جانبه، قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى رسالة للعاهل السعودى إن الحج يذكر بالجذور الإبراهيمية المشتركة للأديان السماوية الثلاثة. وأضاف: «بينما تشهد مكة ختام موسم حج هذا العام وددت أنا وزوجتى ميشيل أن نرسل أجمل التهانى إلى مسلمى الولايات المتحدة الأمريكية والعالم بمناسبة عيد الأضحى المبارك، خاصة إلى الحجاج العائدين بمناسبة أدائهم ركناً أساسياً من أركان الإسلام».
وتابع: «إلى جانب من يؤدون فريضة الحج هذا العام، سيقضى المسلمون حول العالم فى هذا العيد الوقت فى التفكر فى علاقتهم بالله، وإحياء ذكرى استعداد نبى الله إبراهيم للتضحية بابنه، وذلك من خلال تبرعهم بالأضاحى للفقراء والمحتاجين».
ورأى أوباما أنه «عندما يتمكن هذا العدد من البشر على اختلاف أعراقهم وخلفياتهم الاقتصادية من التغلب على ما يفرقهم ويصبون جل اهتمامهم على شىء أكبر، فإن فى هذا درساً للإنسانية جمعاء، إن الاختلاف بين الناس مصدر قوة وهو من نعم الله التى يجب الاحتفاء بها.
