أفادت دراسة طبية بفاعلية الجرعات العالية من فيتامين «د» في الحفاظ على مرونة الشرايين، مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل والنوبات القلبية والسكتات الدماغي، وفقا للأبحاث الأولية التي أجريت في هذا الصدد.
وأشارت الأبحاث الطبية، التي أجريت في هذا الصدد، إلى أن الانتظام لأربعة أشهر فقط فى تناول مكملات غذائية غنية بفيتامين (د) أسهم بصورة مباشرة في خفض تصلب الشرايين في مجموعة مكونة من 70 شابا من السود وعدد من النساء، وفقا للنتائج السريرية التى أجريت على نطاق واسع.
وأوضح الدكتور يانبين دونج، أستاذ أمراض القلب والشرايين فى كلية الطب جامعة جورجيا الأمريكية، تحسن مرونة الشرايين بين المشاركين في الدراسة بشكل أكبر في حال تناولهم جرعات مرتفعة من فيتامين د.
من المعروف أن فيتامين د هام وضروري لصحة العظام، ولكن العلماء على مدى العقدين الماضيين اشتبهوا في أنه قد يكون أكثر أهمية ما كان معتقدا.
لعرفة ما إذا كان الفيتامين قد يحسن من صحة الأوعية الدموية، قام «دونج» وزملاؤه بتجنيد مجموعة من الأمريكيين من السود يعانون من زيادة فى الوزن أو السمنة المفرطة ممن عانوا من نقص فى مستويات فيتامين(د).
ويصنع الجلد البشرى بشكل طبيعى فيتامين «د» عند التعرض للأشعة الشمس الساطعة، ومع ذلك، فإن البشرة الداكنة تمتص أشعة الشمس بمعدلات أقل، ما يجعل السود الأكثر عرضة لنقص فى مستويات فيتامين د، إضافة إلى ذلك، تميل دهون الجسم إلى امتصاص فيتامين د مما يسهم فى نقصه بمعدل أعلي.
وتم تقسيم المشاركين في الدراسة إلى أربع مجموعات، تناولت المجموعات الثلاث جرعات فموية من فيتامين د تصل إلى 600 وحدة دولية، و200 وحدة دولية أو 4000 وحدة دولية يومية، أما المجموعة الرابعة عقارا زائفا.
وكانت عدة دراسات سابقة قد أشارت إلى أن 2000 جرعة دولية و4000 جرعة دولية من فيتامين د يمكن أن تعالج انخفاض مستوياته بصورة كبيرة.
وأظهرت النتائج المتوصل إليها أن أولئك الذين شملتهم الدراسة وأخذوا جرعة 4000 وحدة دولية يوميا شهدت انخفاضا ملموسا بنسب بلغت 10.4% في خفض فرص تصلب الشرايين في غضون أربعة أشهر.
كما لوحظ أن الذين أخذوا 2000 وحدة دولية في اليوم شهدوا انخفاضا بنسبة 2% في فرص تصلب الشرايين خلال نفس الإطار الزمني.. وكان الأشخاص الذين تناولوا جرعات تصل إلى 600 وحدة دولية تراجعت بينهم فرص تصلب الشرايين بقيم طفيفة بلغت 0.1%.
عادة ما يكون تصلب الشرايين مرضا لا يمكن الشفاء منه بين كبار السن الذين يعانون بالفعل من تراكم كميات كبيرة من اللويحات الشريانية على خلايا المخ، فضلا عن عدد من المشاكل الصحية مثل مرض السكر، الكوليسترول المرتفع.