فوجئ طلاب الصف الأول الثانوي بمدينة بني سويف، في امتحانات النقل عن وجود خريطة صماء في السؤال الأول تضم حلايب وشلاتين إلى السودان، وليس إلى مصر، وأصر الطلاب على تقديم شكاوى إلى مسؤولي التربية والتعليم للتحقيق في الواقعة.
وقال «محمد.ع.م- طالب بالصف الأول الثانوي» إنه فوجئ بوجود خريطة صماء في الامتحان تضع حلايب وشلاتين ضمن الحدود السياسية للسودان، مضيفا: «أصريت على تقديم شكوى بعد أن أخطرت الملاحظ والمراقب الموجود باللجنة عن وضع حلايب وشلاتين في الخريطة الصماء ضمن حدود السودان».
وعلى الفور قام محمد حسام، وكيل وزارة التربية والتعليم، بفتح تحقيق موسع مع موجهي الدراسات الاجتماعية وتبين أن واضع الامتحان موجه مسؤول عن إدارة بني سويف التعليمية وقام بوضع الامتحان لسبع مدارس يقوم بالإشراف عليهم، ويدعى «خ.م.ع»، الذي أوضح من خلال التحقيقات معه، قائلا إن «موقفي سليم، ووضع خطًا بالقلم الجاف عند خط 22، ليظهر أن حلايب وشلاتين داخل حدود مصر، ولكن للأسف لم يظهر ذلك عند تصوير ورقة الأسئلة».
وأوضح في التحقيقات التي باشرها وكيل الوزارة أن الخريطة صماء ولا تؤثر على درجات الطالب نهائيًا، وكشفت التحقيقات التي تجريها التربية والتعليم أن «هناك تعليمات للموجهين في كل زيارات للمدارس برسم خريطة مصر على السبورة ويسأل الطلاب عن الحدود الطبيعية والسياسية الأربعة، ونركز على مجرى نهر النيل، والكارثة في وقوع موجه في هذا الخطأ، ويبدو أنه جاء بخريطة من على مواقع الإنترنت دون أن يدقق فيها، وأن الخريطة بها خطأ جسيم».
وأكدت التحقيقات أن واضع الامتحان جاء بخريطة صماء تضع حلايب وشلاتين داخل حدود السودان، وأن خريطة مصر وحدودها الطبيعية والسياسية تدرّس للطلاب من الصف الرابع الابتدائي ويتم التركيز على خط 22 في الجنوب والبحر الأحمر وحدود سيناء في الشرق والحدود الغربية والبحر المتوسط شمالا.
وقال محمد حسام الدين، وكيل وزارة التربية والتعليم ببني سويف، أن التحقيق انتهى لإدانة موجه الجغرافيا الذي وضع الخريطة، وأنه تم مجازاته بالخصم 3 أيام من راتبه، وسيتم عرض الموقف على لجنة أخرى لترى المدة المقررة لحرمانه من أعمال الامتحانات وأكد وكيل الوزارة، أنه تابع الأمر بنفسه، ورغم دفاعات واضع الامتحان إلا أنه قرر مجازاته لأنه المسؤول الأول والأخير عن ورقة الامتحان، وإعادة مراجعتها بعد تصويرها.
من جانب آخر تجرى جهات رقابية تحقيقات حول تلك الواقعة التي تمس الأمن القومي المصري، فيما تفحص أجهزة أمنية علاقة واضع الامتحان بجماعة الإخوان، وقد أكد مصدر أمني أنه لم يثبت وجود أي علاقة لموجه الجغرافيا بأي جماعات أو تنظيمات تابعة لجماعة الإخوان، وأن واضع الامتحان يرجع لقرية الحلابية، أما الأمور الفنية بالامتحان فهي تخص مسؤولي التعليم.