طالبت المعارضة السورية بالداخل والخارج، جامعة الدول العربية بسحب المبادرة العربية التي طرحتها الأربعاء الماضي، ووافقت عليها سوريا، معتبرين أنها لا تعبر عن الشعب السوري ومعارضته الحقيقية في الداخل والخارج، خاصة بعد رفض نظام الرئيس السوري بشار الأسد تنفيذ بنودها الأربعة، وهي وقف العنف، وسحب الدبابات والأسلحة من المدن، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، والسماح لمؤسسات المجتمع الدولي والعربي ووسائل الإعلام بتغطية ما يحدث فى سوريا ونقله للعالم كله.
وقال جبر الشوفي، المعارض السوري عضو المجلس الوطني، في اتصال هاتفي مع «المصري اليوم» من باريس: نطالب جامعة الدول العربية بسحب مبادرتها التي أعلنتها الأربعاء الماضي، لأنها لم توقف سيل الدماء، ولا تعبر عن الشعب السوري ومعارضته بالداخل والخارج.
وأضاف: «نحن كمجلس انتقالي وطني رفضنا هذه المبادرة في نفس اليوم الذي أعلنت فيه، لأننا نعلم أن النظام السوري لن ينفذ منها شيئًا والدليل عشرات القتلى والجرحى، والمهجرين الذين تركوا البلاد في ثاني يوم من موافقة عائلة الأسد على المبادرة».
وأكد «الشوفي» أن المجلس الوطني السوري لن يقبل من الجامعة العربية سوى تجميد عضوية سوريا في الجامعة وطرد مندوبها، والاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلًا للشعب السوري وثورته، وأضاف: كان ينبغي على الجامعة العربية مساندة الشعب السوري كما فعلت مع الشعب الليبي وجمدت عضوية ليبيا في الجامعة واعترفت بمجلسه الانتقالي.
من جانبه، قال المهندس ياسر النجار، عضو المجلس الوطني السوري بتركيا، نحن فقدنا الثقة في قرارات جامعة الدول العربية بعد هذه المبادرة التى وصفها بـ«الهزيلة» واعتبرها تعطي الشرعية لنظام الأسد، وأضاف، نحن نتنظر من الجامعة واللجنة الوزارية العربية المسؤولة عن ملف سوريا برئاسة حمد بن جاسم، رئيس الوزراء القطري، ووزير الخارجية، الاعتراف بالمجلس الوطني السوري لأن المجتمع الدولي كله سيعترف به قريبا، ومن ثم سيكون موقف الجامعة العربية مخزيًا، خاصة بعد تصريحات ألان جوبيه، وزير الخارجية الفرنسي، بأنه حان الوقت للاعتراف بالمجلس الوطني السوري.