قال الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى، إن بلاده لن تقبل التسبب فى أزمة مياه لمصر، وأضاف خلال استقباله الوفد الشعبى المصرى، الأربعاء، أنه يجب استخدام الدبلوماسية لحل المشاكل القائمة، وقال: «أعلن الآن أننى لن أرسل اتفاقية دول حوض النيل إلى البرلمان للتصديق عليها - وهو ما تحتاجه للتفعيل - قبل أن أجلس مع باقى رؤساء الدول الموقعين، وسأسعى لاستصدار قرار جماعى من دول الحوض بوقف تنفيذ الاتفاقية الإطارية».
وشدد موسيفينى على أن أوغندا لن تشارك فى أى شىء يضر مصر وأنه سيقف أمام أى أحد يحاول تعطيشها، قائلاً: «الاتفاقية لابد أن تدخل البرلمان للتصديق عليها وهو ما سيأخذ وقتاً طويلاً، ولن تكون هناك اتفاقية دون مراعاة مصالح مصر، على الرغم من أننى عندما حاولت الاقتراض من البنك الدولى لبناء سد يولد الكهرباء وقف يوسف بطرس غالى أمامه وطلب من البنك الدولى رفض القرض، فى حين أن هذا هو نفس الموقف الذى اتخذه الغرب ضدكم عندما حاولتم بناء السد العالى».
وتحدث الرئيس الأوغندى عن فلسطين وقال: «لم نكن ندعم إسرائيل وكنا نؤيد الفلسطينيين وحق بناء دولتين، ولكن وجدنا أن هناك مشاكل تأتى من السودان، التى تضغط علينا لتطبيق الشريعة الإسلامية وهو ما لا يجوز لدينا، لأننا غير مسلمين وحدثت عمليات تفجيرية فى بلادنا، فاتجهنا لإقامة علاقات مع إسرائيل لنستورد منها أجهزة ومعدات.
وقال مصطفى الجندى، مساعد رئيس حزب الوفد، المنسق العام للرحلة، إن موسيفينى قال إنه وجه دعوة إلى المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لحضور يوم حلف موسيفينى اليمين وأعرب عن تمنيه أن يحضر المشير ورئيس الوزراء ومجموعة من الوفد الشعبى.
وأوضح أن موسيفينى حمله رسالة للدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، يدعوه فيها للقاء، وهى الزيارة التى ستكلل جهود الوفد الشعبى بالنجاح، وقال الجندى: «يجب على شرف الذهاب ومعه عدد من المشروعات والاتفاقيات». وكشف عن أنه طلب من موسيفينى التوسط لدى إثيوبيا لتحديد لقاء مع الوفد الدبلوماسى الشعبى.