تسابق نواب البرلمان، الثلاثاء، على تحرير توكيلات للرئيس عبدالفتاح السيسي لولاية ثانية، وخصصت الأمانة العامة للمجلس قاعة داخل المجلس لجمع التوكيلات اللازمة لدعم المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها العام الجاري.
وقامت الأمانة العامة للمجلس بعمل 13 لجنة تضم كل نواب البرلمان البالغ عددهم 596 عضوا وفقا لرقم عضوية كل نائب، ليتمكن كل منهم معرفة اللجنة التي سيوقع فيها على التوكيل.
وشهدت القاعة التي تم تخصيصها تزاحما بين النواب والتقاط الصور بعد توقيع التوكيلات للسيسي، وقال الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إن الأمانة العامة للمجلس ورد إليها خطاب الهيئة الوطنية للانتخابات بنماذج ترشيح من يرغب في الانضمام للسباق الرئاسي 2018.
وأضاف «عبدالعال» أن اللائحة الداخلية أقرت حق كل نائب في ترشيح من يراه مناسبا بشرط ألا يوقع لأكثر من مرشح، وألا يوقع نائب بدلا من آخر.
ووقع النائب السيد محمود الشريف، وكيل أول مجلس النواب، استمارة ترشيح للرئيس عبدالفتاح، وقال في تصريحات للمحررين البرلمانيين إن النواب على قناعة بأن السيسي بدأ مسيرة الإصلاح الشامل ولابد أن يكملها.
وأشار إلى أن عدد التوقيعات التي تم جمعها في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء تخطت العدد المطلوب وفقا لقانون الانتخابات الرئاسية والمحدد بـ20 نائبا، وستقوم الأمانة العامة لمجلس النواب بإرسال استمارات التزكية للهيئة الوطنية للانتخابات فور الانتهاء من جمعها.
وعلى صعيد متصل، شهدت القاعة تزاحما بين النائبات للتوقيع على توكيل للرئيس السيسي، ومن بين من وقعن مي محمود، وشادية خضير، وسهير الحادي، ومايسة عطوة، وماجدة بكري، وقالت النائبة مايسة عطوة إن الرئيس السيسي هو الأجدر لتولي رئاسة مصر، مشيرة إلى أن الجميع يريد أن يستكمل الرئيس المسيرة لبناء مصر.
ومن جانبه، ذكر النائب أحمد حلمى الشريف، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر بمجلس النواب، ووكيل لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بالبرلمان، أن حزب المؤتمر، برئاسة الربان عمر المختار صميدة، كان في مقدمة الأحزاب السياسية التي أعلنت دعمها لترشح الرئيس السيسي لفترة رئاسية جديدة وأن أعضاء الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر بمجلس النواب سيوقعون بالإجماع على استمارة دعم وتأييد لفترة رئاسية ثانية بعد الإنجازات المبهرة والمتعددة التي حققها السيسي خلال فترة رئاسته الأولى.
وقال «الشريف»، في بيانه له: «إننا لأول مرة نرى في مصر رئيسا يتقدم ببرنامج انتخابي أمام شعبه في فترة رئاسته الأولى ويحقق كل ما تعهد به أمام شعبه»، مؤكدا أنه على سبيل المثال لا الحصر تعهد الرئيس السيسي العام الماضي أن تكون صلاه عيد القداس بكاتدارئية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة وحقق هذا الحلم والعالم كله تابع هذه المناسبة الجليلة من قلب العاصمة الادارية الجيدة.
وأشار إلى أنه «تابع العالم الفرحة الكبيرة التي ارتسمت على وجوه كل المصريين في هذه المناسبة»، موجها التحية والتقدير للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ولجميع الحاضرين لقداس عيد الميلاد لأنهم أكدوا للعالم كله الحب والتقدير والاحترام الذي يحظى به الرئيس السيسي في قلوب وعقول كل المصريين.
وكشف «الشريف» عن أن الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، أصدر تكليفاته بتخصيص جميع مقرات حزب المؤتمر على مستوى الجمهورية لحملة السيسي لدعمه في الانتخابات الرئاسية حتى إعلان نتائجها.
وأعلن المهندس عاطف عبدالجواد، عضو مجلس النواب، تزكيته للرئيس السيسي للترشح لفترة رئاسية ثانية طبقا لقرار الهيئة الوطنية للانتخابات التي اشترطت أن يحصل المرشح لرئاسة الجمهورية على تزكية 20 نائبا بالبرلمان.
وقال «عبدالجواد»، في بيان صحفي: «السيسى هو الرئيس ومحدش غيره ينفع وأي حد هيترشح عارف ومتأكد أن السيسي هيكتسح الانتخابات بحب وتأييد الناس ليه»، مضيفا: «هنتخب السيسي علشان خاطر ولادي وأحفادي يعيشوا في أمان، مش عايز أشوفهم مشردين في البلاد بين لاجئ وأسير، هنتتخب السيسي من أجل مستقبل أفضل لمصر وللمصريين»، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة من أخطر المراحل التي ستمر بها مصر، «فإما أن اننجو بالبلد أو ندعها تغرق، لذا أطالب جميع المصريين بالنزول وانتخاب السيسي لفترة رئاسية ثانية».
وتابع: «جميعنا يعترف وأولنا الرئيس بأن هناك موجة غلاء وهناك معاناة للمواطن، وذلك نتيجة الاصلاحات الاقتصادية التي تحملها الرئيس»، مشيرا إلى أن الشعب المصري تحمل والقادم أفضل وستعود مصر قوية بعزيمة رجالها وتضحية أبنائها من الجيش والشرطة.
فيما أعلن الدكتور إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب، تزكيته للرئيس السيسي للترشح لفترة رئاسية ثانية، طبقا لقرار الهيئة الوطنية للانتخابات التي اشترطت تزكية 20 نائبا للمرشح لرئاسة مصر.
وقال «نصر الدين»، في تصريحات صحفية: «أزكي السيسي وأنا على يقين أنه الأصلح لرئاسة مصر، خلال هذه المرحلة العصيبة من تاريخ الوطن، السيسي رئيس اختاره الشعب منذ البداية لإنقاذه من حكم الإخوان، والآن نجدد الاختيار لكي تخرج مصر إلى بر الأمان، فالتحديات القادمة صعبة وتحتاج لشخصية وطنية لاستكمال مسيرة البناء والتنمية».
وتابع: «كان من الممكن أن يخدعنا السيسي ويترك الأمور كما كانت إلى أن تغرق المركب، إلا أنه اختار التحدي وتمسك بالاصلاحات الاقتصادية على حساب شعبيته، لأنه يعلم تمام العلم أنه لاسبيل من هذه الاصلاحات التي ستكشف المرحلة القادمة أهميتها بالنسبة للوطن والمواطن»، ووجه نصر الدين رسالة إلى الشعب المصري، قائلا: «أطالب كل مصري ومصرية بالنزول في الانتخابات الرئاسية، لكى نقول للسيسي أكمل المسيرة ونحن معك من أجل استقرار الوطن».