ردود فعل متباينة انتابت الناخبين فى الدائرة الأولى ببنى سويف عقب ترشيح محمد سيد عاصى مؤسس الجمعية الوطنية للتأييد على مقعد الفئات «فردى مستقل»، البعض اعتبره قرارا صائبا لما له من مؤيدين فى قريته التى ظلت تحتكر العضوية منذ 1964 حتى أوائل التسعينيات وتريد العودة مجددا للبرلمان بعد أن تجمعت أصواتها مرة أخرى، إلا أن آخرين رفضوا الترشيح واعترضوا عليه باعتباره من فلول النظام، حيث أطلق حملة باسم الجمعية الوطنية «للتأييد» ردا على حملة الوطنية «للتغيير»، وطبعوا ملصقات يظهر فيها الرئيس السابق حسنى مبارك ونجله جمال وصورة العلم المصرى، وأخرى تحمل شعار الجمعية أسفلها دعوة للوقوف ضد من يزايدون على مصر ورموزها.
محمد سيد عاصى رفض الاتهامات بأنه من فلول النظام وقالـ«المصرى اليوم»: «أردت ترشيح نفسى لأثبت للجميع أن هناك شرفاء موجودين وكانوا ضمن الحزب الوطنى، وأضاف أننى عندما أطلقت هذه الحملات كنت مقتنعا تماماً بأن الحزب الوطنى فى حاجة إلى شباب يقود المرحلة القادمة، ولم يكن أمامنا إلا شخصية جمال مبارك ولم أكن أميل له بل وقفت فى 3 اجتماعات متتالية وهاجمته بشدة وقلت له انزل إلى الشارع لتقف مع الشعب لأن مصر ليست على الـ«فيس بوك»، وكان مهتما بالـ«فيس بوك»، ووجدت أحمد عز يعارضنى بشدة ويثنى على خطوات جمال وشعبيته فى الـ«فيس بوك» وأنا على ثقة تامة بأن الشلة التى كانت خلف جمال مبارك هى السبب فى انهيار النظام والحزب، وأضاف محمد سيد عاصى، المرشح لمقعد الفئات فى دائرة بنى سويف «إننى كنت معارضا لترشيح الرئيس السابق حسنى مبارك لفترة ثالثة ولكن الثورة جاءت وكشفت أشياء سيئة كثيرة لم نكن نعرفها مثل الأموال المنهوبة التى تربح منها قيادات حزبية ادعت أنها وطنية، وهى الآن تلقى جزاءها بأحكام قضائية كشفت أنهم خدعوا الشباب فى حزبهم أولا قبل أن يخدعوا شباب مصر ثانيا» وأضاف إننى أتابع بشغف محاكمات جمال مبارك فى قتل المتظاهرين وفى التربح من أموال الشعب وأنتظر حكم القضاء إما أن يكون بريئا أو يكون مثل قياداته التى اختارها التى تجلس خلف قضبان طرة».