«البيئة» تحاصر بقعة الزيت بمنيل الروضة لمنع انتشارها

واصلت وزارة البيئة إجراءات السيطرة على التلوث الزيتي الذي وقع بنهر النيل في منطقة منيل الروضة.

وقالت المهندسة كوثر حفني، رئيس الإدارة المركزية للأزمات والكوارث البيئة، لـ«المصري اليوم» إن آخر تطورات البقعة حتى ظهر الاثنين، هو أن أصحاب العائمة السياحية استعانوا بشركة متخصصة في إصلاح السفن للحام كل الأماكن المثقوبة والمفتوحة في السفينة، وذلك حتى يتمكنوا من عملية «استعدال» العائمة وتعويمها، لافتة إلى أن المياه موجودة داخل العائمة نتيجة غرق جزء منها، وبالتالي فإنه لابد من تفريغها من المياه أولا ثم لحام الأماكن المفتوحة ثم استعدالها.

وأوضحت «حفني»، أن الأهم من ذلك هو السيطرة على بقعة الزيت المحيطة بالعائمة على نهر النيل، والتي خرجت من العائمة منذ وقوع الحادث، وهو ما تم بالفعل، حيث تمت السيطرة على البقعة من خلال حواجز ماصّة للزيت تمنع تسربه للمياه، وفي نفس الوقت طاردة للمياه، وأكدت «حفني» أن محطات المياه المحيطة بهذه المنطقة لم تتوقف لأنه لم يحدث أي تلوث بالزيت.

وذكرت أن عمليات «استعدال» العائمة لابد أن تحدث في أسرع وقت قبل أن يرتفع منسوب المياه ويصعب معها استعدال العائمة أو التحكم في العملية كلها، لافتة إلى أن الحادث وقع الجمعة الماضية خلال رحلة للعائمة السياحية كان يستقلها سياح أجانب، وبعد أن أنهت العائمة رحلتها وغادر جميع السياح تسبب انخفاض منسوب المياه والسدة الشتوية في «شحوط العائمة» وغرق جزء منها ونزل الزيت إلى المياه.

من جانبه قال أحمد مصطفى، المهندس بالإدارة المركزية للأزمات والكوارث البيئة والمسؤول عن عمليات السيطرة على بقعة الزيت، في تصريح لـ«المصري اليوم» إن الحادث وقع بالمنطقة الامامية من نهر النيل المواجهة لقسم شرطة مصر القديمة الذي احترق منذ فترة، بالقرب من كوبري الخشب بالمنيل، لافتًا إلى أنه يجري حاليًا تقييم حجم الأضرار بالكامل، بالإضافة إلى محاصرة بقعة الزيت حتى لا تتشتت في المياه.

وأضاف أن «الزيت المتسرب عبارة عن سولا وهو اخف ضررًا من الأنواع الزيوت الأخرى لأنه زيت خفيف يسهل تطايره وقال أنه تجري حاليًا عملية شفط المياه من داخل العائمة، وخلال فترة من تتراوح بين 10 أيام إلى أسبوعين سيتم الانتهاء من عملية»استعدال«العائمة بالكامل والشفط بقعة الزيت المتسربة، والسبب المدة الطويلة هو خطوات وإجراءات شفط المياه بالكامل من داخل العائمة ثم سد فتحات العائمة ثم استعدالها، لافتًا إلى أن أصحاب العائمة قاموا بالاسعانة بمعدات متخصصة من مركز مكافحة التلوث التابع للهيئة العامة للبترول».