أشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء بتدخل الرئيس النمساوي، فان دير بيلين، لوقف حملة عنصرية ضد مولودة مسلمة، حيث وجه تهانيه للمولودة «آسيل»، التي جاءت للحياة في الساعات الأولى من العام الجديد في فيينا.
أخبار متعلقة
كانت الرضيعة قد تعرضت لحملة كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي في النمسا، بعد أن ظهرت والدتها المحجبة وهي تحملها في صورة نشرتها بعض وسائل الإعلام في النمسا باعتبارها أول مولودة في البلاد خلال العام 2018.
وأوضح المرصد في تقرير، الإثنين، أن «نشر وسائل الإعلام النمساوية صورة (آسيل) مع والدتها المحجبة، أطلق سعار المتطرفين النمساويين الذين استقبلوا الرضيعة بمئات التعليقات العنصرية المتطرفة على «فيس بوك»، فكتب أحدهم على صفحة «هيوت» الإخبارية، قائلًا: «أتمنى وفاتها في المهد»، كما طالب أحدهم بـ «ترحيلها على الفور»، فيما تساءل آخر: «لماذا ترتدي هذه المرأة الحجاب؟ هل تعاني من السرطان؟!».
وأضاف المرصد أن «هذه التعليقات التي تقطر كراهية وحقدًا على رضيعة تفتح عينيها للنور في بداية العام الجديد مؤشر على الحضيض الذي وصل إليه أولئك المتطرفون المهوسون بخطر الإسلام والمسلمين على ما يعتبرونه هوية «فييناوية» نسبة إلى عاصمة النمسا فيينا».
وثمَّن المرصد ما كتبه الرئيس النمساوي قائلًا على «فيس بوك»: «مرحبًا عزيزتي أسيل، الجميع يولدون أحرارًا ومتساوين في الكرامة والحقوق»، مؤكدًا أن «هذه الكلمات تسهم في مواجهة حملات الكراهية والعنصرية ضد المسلمين والمهاجرين واللاجئين».
