x

«زي النهارده».. شارل ديجول رئيسًا لفرنسا 8 يناير 1959

الإثنين 08-01-2018 02:58 | كتب: ماهر حسن |
شارل ديجول - صورة أرشيفية شارل ديجول - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

في ٢٢ نوفمبر ١٨٩٠، ولد الجنرال شارل ديجول الرئيس الخامس للجمهورية الفرنسية في مدينة «ليل» في فرنسا، وتلقى دراسته في مدارس مسيحية مختلفة والتحق بالكلية المتوسطة لليسوعيين وأعد منذ الصغر لدخول كلية سان سير العسكرية ونجح في مسابقة دخولها وتخرج فيها في ١ سبتمبر ١٩١٢، برتبة ملازم.

وعقب تخرجه عين في الكتيبة ٣٣ مشاة، في مدينة أراس تحت قيادة الكولونيل فيليب بيتان في أكتوبر ١٩١٢، وقبل الحرب العالمية الأولى أصبح ديجول قائدا للفصيلة الأولى من الكتيبة ٣٣، ورقى إلى رتبة النقيب في يناير ١٩١٥، وقُلد وسام «صليب الحرب» وفى ٢ مارس ١٩١٦، أبيدت السرية التي كان يقودها، واعتقل وأرسل إلى أوسنابروك في ألمانيا، وتمكن من الهرب في ٢٩ أكتوبر ١٩١٦ إلا أنه اعتقل مرة أخرى، وتمكن من الهرب في ١٥ أكتوبر ١٩١٧ من قلعة روزنبرج.

التحق شارل ديجول بكلية الحرب العليا في ٢ مايو ١٩٢٢، وهو برتبة نقيب وأمضى فيها سنتين إلى أن استدعاه المارشال بيتان للعمل في مكتبه الخاص، ورقى لرتبة رائد ١٩٢٧. ثم التحق بجيش الشرف في أكتوبر ١٩٢٩، حيث خدم لمدة سنتين في بيروت عمل خلالهما رئيساً لهيئتى الاستخبارات والعمليات، والتحق بالسكرتارية العامة لوزارة الدفاع في نوفمبر ١٩٣١ وأمضى فيها ٦ سنوات.

وفى سبتمبر ١٩٣٧ تولى قيادة اللواء ٥٠٧ المدرع في مدينة ميتز ورقى لعقيد في نفس العام، ثم جنرالا للفرقة وفى يناير ١٩٤٠ قاد مقاومة بلاده في الحرب العالمية الثانية وترأس حكومة فرنسا الحرة في لندن في ١٨ يناير، وفى ١٩٤٣ ترأس اللجنة الفرنسية للتحرير الوطنى (الحكومة الفرنسية المؤقتة)، ثم صار أول رئيس للجمهورية الفرنسية الخامسة «زي النهارده» في ٨ يناير ١٩٥٩.

وقام بتعزيز سلطات الرئاسة بدرجة كبيرة لاسيما في تسيير شؤون السياسة الخارجية إلى أن استقال من منصبه في ٢٨ أبريل ١٩٦٩، وتوفى في ٩ نوفمبر ١٩٧٠، ويرجع الكثير من الفرنسيين الفضل إليه في استقلال بلادهم من الجيوش النازية أثناء الحرب العالمية الثانية إذ لم يتوقف وهو في لندن عن إطلاق الشعارات التي كانت تلهب قلوب الفرنسيين وتدفعهم إلى المقاومة، ولشارل ديجول مؤلفات سياسية منها «الخلاف عند العدو» و«حد السيف» و«نحو جيش المستقبل» و«فرنسا وجيشها» و«مذكرات حرب» وهى مذكراته الخاصة، وقد بيعت منها مائة ألف نسخة في ستة أسابيع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية