عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه إزاء تزايد التوترات في المنطقة المجاورة لكركرات في الشريط العازل جنوب الصحراء الغربية، بحسب ما أعلن متحدث باسمه، السبت.
وقد اتهم المغرب، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، المدعومة من الجزائر، بالتوغل في المنطقة العازلة بالقرب من الكركرات.
وفي نهاية ديسمبر 2017 أكد «وزير الدفاع» في البوليساريو عبدالله لحبيب، أن الجيش الصحراوي «مستعد لأي طارئ» من أجل «انتزاع حق الشعب الصحراوي في الاستقلال».
وقال «لحبيب»، إن «الجيش الصحراوي ضمن سياسة جبهة البوليساريو مستعد لأي طارئ أو احتمال من أجل انتزاع حق الشعب الصحراوي في الاستقلال وتقرير المصير كباقي شعوب العالم إذا لم يتحرك المجتمع الدولي لإنصاف هذا الشعب الذي يعيش لأكثر من 42 سنة تحت الاحتلال المغربي».
وجاء في بيان للامم المتحدة السبت، أن جوتيريش، أعرب «عن قلقه البالغ إزاء تزايد التوترات مؤخرا في المنطقة المجاورة لكركرات في الشريط العازل جنوب الصحراء الغربية».
وأضاف البيان، أن جوتيريش دعا جميع الأطراف «إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تصعيد التوترات».
وشدد جوتيريش، على «ضرورة عدم عرقلة حركة المرور المدنية والتجارية العادية وعدم اتخاذ أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع الراهن» هناك.
وسيطر المغرب على غالبية أراضي الصحراء الغربية التي يقطنها حوالي نصف مليون ساكن، عام 1975 عقب جلاء القوة الاستعمارية الإسبانية.
وجبهة بوليساريو التي أعلنت قيام «الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية» من جانب واحد عام 1976، وقعت وقفا لإطلاق النار في 1991 برعاية الأمم المتحدة مقابل استفتاء على تقرير المصير.
لكن الاستفتاء تم تاجيله باستمرار منذ العام 1992 بسبب خلافات حول من يحق لهم التصويت. والعام 2007 اقترحت الرباط منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا تحت سيادتها، الأمر الذي رفضته البوليساريو.