كشف كتاب يصدر قريبا حول العام الأول من ولاية الرئيس دونالد ترامب، عن حوار دار بين ابنة الرئيس الأمريكي، ايفانكا، وزوجها جاريد كوشنر، توصلا خلاله إلى اتفاق بعد وصولهما إلى واشنطن للخدمة في البيت الأبيض، يعملان بموجبه على أن تصبح ابنة ترامب أول امرأة تتولى منصب الرئاسة إذا ما أتيحت الفرصة.
ويستند كتاب «النار والغضب: داخل بيت ترامب الأبيض»، للكاتب مايكل وولف، الذي نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية مقتطفات عنه، إلى أكثر من 200 مقابلة مع الرئيس وشخصيات بارزة داخل وخارج الإدارة. وهي تشمل الحكايات حول اللاعبين الرئيسيين في الإدارة، بما في ذلك الصفقة بين ابنة ترامب الكبرى وزوجها.
وتقول إحدى قصص مجلة «نيويورك تايمز»، التي اقتبست بدورها من الكتاب، دون الكشف عن المصادر الكامنة وراء ذلك: «فيما بينهما (ايفانكا وجاريد)، كان الطرفان قد عقدا صفقة جادة: إذا ما أتيحت الفرصة في المستقبل، فإن أول امرأة ستتولى رئاسة أمريكا لن تكون هيلاري كلينتون، بل ستكون إيفانكا ترامب.»
وصاغ بانون مصطلح «جارفانكا» الذي يعد استخدامه الآن أكبر من أي وقت مضى في البيت الأبيض، والذي يعتزم على المزج بين اسمي الزوجين للدلالة على التنسيق بينهما، وقد مثّل خبر الاتفاق بينهما صدمة مرعبة له.
وانتقد ترامب بانون بشدة، يوم الأربعاء، وأصدر بيانا قال فيه: «ستيف بانون لا علاقة له بي أو برئاستي، وعندما أطلق المصطلح، لم يفقد وظيفته فقط، لكنه فقد عقله».
وسبق لوالدة إيفانكا وطليقة ترامب، إيفانا ترامب، أن كتبت عن مستقبل ابنتها السياسي المحتمل في مذكراتها «رايسينغ ترامب»، وقالت إن إيفانكا يمكن أن تدير المكتب البيضاوي «ربما خلال 15 عاما» وأضافت: «من يعلم؟ قد تكون أول امرأة وأول يهودية تتولى الرئاسة.»
ونفي البيت الأبيض بشدة الروايات الواردة في كتاب وولف. وتحدثت المتحدثة الإعلامية في البيت الأبيض، سارة ساندرز، عن الكتاب خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، واصفة إياه بأنه «مليء بالروايات الكاذبة والمضللة من أفراد لا يستطيعون الوصول إلى البيت الأبيض.»