أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مجددا أن الرد العسكري الصارم ضد كوريا الشمالية ما زال خيارا إذا ما فشلت الجهود الدبلوماسية، في لقاء أجراه مع شبكة «سي إن إن» الجمعة.
وردا على سؤال حول التهديدات التي وجهها الرئيس دونالد ترامب، بأن لديه «زرا نوويا» أكبر وأكثر قوة من أي أسلحة يملكها زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، قال تيلرسون إن كوريا الشمالية لا تفهم سوى هذا النوع من الخطابات.
وأضاف أن ترامب كان واضحا بأن هذا ليس خياره الأول و«لكن من المهم أن يفهم الكوريون الشماليون وكل لاعب إقليمي مدى ارتفاع المخاطر، أثناء محاولتنا ضمان دعم جهودنا الدبلوماسية بشكل كامل».
وتابع تيلرسون أن هذه الجهود الدبلوماسية تشهد نجاحا؛ حيث صدرت ثلاثة قرارات عن مجلس الأمن الدولي تمنع كوريا الشمالية من تصدير منتجات تحقق عائدات كبيرة، وتخنق وصولها إلى إمدادات الطاقة، موضحا أن الهدف من ذلك هو الوصول إلى «شبه جزيرة كورية خالية من الأسلحة النووية بشكل كامل».
واعتبر أن ذلك يمكن تحقيقه حيث «تستطيع المحادثات أن تحقق نتائج إيجابية للأمن الإقليمي ككل ولكوريا الشمالية نفسها»، مشيرا إلى أن بيونج يانج يمكنها رسم طريق لمستقبل أكثر أمنا وازدهارا لشعبها.
وأضاف أن كيفية بدء المحادثات بين الكوريتين لم تحدد بعد، لكن هناك حاجة بوضوح إلى إشارة من الكوريين الشماليين إلى أن هذه المحادثات يجب أن تؤدي إلى هذا الهدف، وأردف بالقول «إذا لم يفعلوا ذلك وواصلوا تجاربهم الصاروخية والنووية يتعين عليهم أن يفهموا أن العقوبات المفروضة عليهم ستستمر ولن تخف حدتها».