x

فرنسا: اعتقال 19 من حزب الله بقضية «غسل أموال المخدرات»

الجمعة 05-01-2018 21:05 | كتب: مروان ماهر |
تصوير : اخبار

قال المدعى العام الفرنسى، فرانسوا مولان، إن 15 شخصا تابعين لحزب الله اللبنانى، أحيلوا إلى المحكمة الجنائية، بعد أن ثبت تورطهم فى عمليات غسل أموال مخدرات «الهيروين والكوكايين»، يديرها مهربون كولومبيون عبر لبنايين فى فرنسا، من خلال شبكة سرية لتبييض وتهريب أموال غير مشروعة من الاتجار بالمخدرات تدعى «سيدار».

وذكرت مجلة «لونوفيل أوبسرفاتور» الفرنسية أن حزب الله يتعاون مع هؤلاء المهربين عبر شبكات دولية للاتجار فى المخدرات وغسل الأموال منذ 6 سنوات.

وأوضحت أن حجم تعاملات حزب الله مع عصابات غسل أموال المخدرات فى أمريكا الجنوبية يصل إلى مليار دولار سنويا، فيما قالت مجلة «ميديا بارت» الفرنسية إن فهد الحريرى، شقيق سعد الحريرى، متورط فى هذه العمليات من خلال مصرف يملكه فى لبنان لتحويل العملات.

وأوضح مولان أن 4 آخرين من عدة دول أوروبية، تابعين لحزب الله أيضًا، ثبت تورطهم فى تهريب مخدر الكوكايين والهيروين داخل ساعات ومجوهرات وسيارات فاخرة ثم بيعها فى لبنان وتحويل العائدات إلى أمريكا الجنوبية عبر مصارف.

وأوضح صحفى فرنسى، يدعى فانسان مونيه، أن أبرز المتهمين اللبنانيين هو محمد عمار المقيم بين كولومبيا والإمارات ولبنان وأمريكا، حيث تم القبض عليه عام 2016 فى ولاية ميامى الأمريكية خلال عملية تهريب كبيرة، كما ألقى القبض على شقيقه قبل ذلك عام 2015 فى سويسرا ومعه قرابة مليون يورو، وأيضًا على 2 آخرين كانا على اتصال بزوجته فى هولندا وبحوزتهما 2 مليون يورو.

وذكرت أن عمار يعتمد على مساعدين مقيمين فى لبنان، أحدهما زوج فنانة لبنانية شهيرة، وألقى القبض عليه فى مطار رواسى عام 2016، بعد اعترافه بعلاقته بعدة شخصيات فى دول أوروبية لتمرير عمليات غسل الأموال بمؤسسة مقرها بيروت.

فيما أشارت صحيفة «لوبوان» الفرنسية إلى أن إدارة الرئيس الأمريكى السابق، باراك أوباما، أحبطت سرا تحقيقا من قبل إدارة مكافحة المخدرات فى الولايات المتحدة التى استهدفت حزب الله المدعوم من إيران للمساعدة فى تدعيم تجارة المخدرات عام 2015، بدعوى المساعدة لإتمام الاتفاق النووى الإيرانى.

وأكد عضو المكتب السياسى لحزب الله، بلال فرحات، لـ«المصرى اليوم»، أن الأمر الآن غير طبيعى، قائلا: «لماذا إذاً فتحوا التحقيقات الآن، خاصة أنهم يقولون إنهم أغلقوها عمدا مسبقا»، ووصف ما ورد فى التقارير الفرنسية بأنها «أمور غير جدية وتسعى لكسر محور المقاومة».

وقال عمار الحورى، عضو كتلة المستقبل النيابية، لـ«المصرى اليوم»، إنه لو كان قد ثبت بالفعل تورط فهد الحريرى فى قضية غسل الأموال المزعومة، لما كانت القضية تنتهى فى فرنسا، التى وصفها بأنها «بلد القانون».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية