كشفت صحيفة «جارديان» البريطانية عن قيام السويسرى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، بالمساهمة فى إسناد حقوق تسويق البث التليفزيونى لمباريات كأس العالم لشركة«Infront»، السويسرية المملوكة لابن شقيقه، كما اتهمته ببيع حقوق تسويق البث لبطولتى كأس العام 2018 و2022 لشركة «Match Hospitality»، التى تساهم فيها الشركة الأولى أيضاً.
ودافع «بلاتر» عن نفسه ضد تلك الاتهامات قائلاً: اخترنا العرض الأفضل لمصلحة كرة القدم.
ورفض «بلاتر» ما تردد مؤخراً عن تباطؤ الـ«فيفا» فى الكشف عن الفاسدين، ومعاقبتهم لتطهير سمعة الـ«فيفا» من اتهامات الرشاوى والاختلاس التى طالته على مدار الفترة الماضية، نافيا نيته التستر على أى ممن سماهم «مفسدى الحياة الرياضية»، الذين لوثوا سمعة الـ«فيفا» حول العالم، وهو ما يتعارض مع شعار «اللعب النظيف»، الذى يرفعه الـ«فيفا» فى المباريات.
وأكد «بلاتر» أن لجنة تطهير جسد الهيئة الحاكمة لكرة القدم فى العالم حددت شهر ديسمبر المقبل للكشف عن أسماء المتسببين فى تلك الأحداث، مشيراً إلى أن اللجنة تسير بخطا ثابتة ونجحت من خلال التحقيقات التى أجرتها على مدار الشهور الماضية فى الكشف عن الأيادى الخبيثة التى تعبث بمستقبل الـ«فيفا».
وقال «بلاتر»، فى حوار نشر الأحد على موقع صحيفة «جارديان»، نقلاً عن إحدى الصحف: تحتاج وقت عندما تهز شجرة التفاح لتتساقط عليك الثمار، وبحلول شهر ديسمبر سنعلن جميع أسماء المتورطين، لأننا لا نملك أى مصلحة فى التستر عليهم، خصوصاً أننا نجرى تغيرات جذرية فى إدارة مؤسسة يتبع لها 300 مليون شخص حول العالم، فضلاً عن المليارات الذين يهتمون بكرة القدم فى العالم.
وأشار «بلاتر» إلى أن اللجنة ستكشف أيضاً عن قضايا فساد منذ أيام التسعينيات فى إطار خطة التطهير الشاملة التى بدأها الـ«فيفا».
وأضاف رئيس الاتحاد الدولى: مررنا بأصعب 100 يوم فى تاريخ الـ«فيفا» البالغ 110 أعوام، ولكن الهجوم الذى يظهر فى وسائل الإعلام دائماً يكون بشكل شخصى ضدى، ولكنهم يهاجمون الـ«فيفا» للثأر منى.
كانت صحيفة «جارديان» قد اتهمت «بلاتر» بمحاولة تطهير سمعته وسمعة الاتحاد الدولى من خلال نشر فضائح الآخرين، وإثبات أنه لم يتورط فى أى إجراءات فساد.