ارتفعت أسعار الذهب الاثنين نحو 1% في البورصات العالمية بعد أن أبرم الساسة اليونانيون اتفاقا لتشكيل حكومة ائتلافية في حين دعمت أجواء عدم اليقين بشأن حل أزمة ديون منطقة اليورو الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن للمستثمرين.
ومع تزايد الشكوك حول عدم التوصل لاتفاق نهائي بشأن الأزمة في اليونان، رجحت مصادر استمرار تفاقم أزمات منطقة اليورو، حيث زادت الأحداث تعقيدا في إيطاليا عقب إخفاق حكومة «بيرلسكوني» في تبني إصلاحات لنزع فتيل أزمة الديون الخطيرة.
بينما شهدت أسواق الذهب في مصر خلال اليومين الماضيين انتعاشا نسبيا مع حلول عيد الأضحى وتزايد مناسبات الزواج والخطوبة، وقال الدكتور وديع أنطوان، عضو شعبة الذهب بالغرف التجارية، إن هناك نشاطا نسبيا في المبيعات لارتباط موسم العيد بحالات الزواج والخطوبة، مشيرا إلى أن المشتريات اقتصرت في حالات الخطوبة على خاتم ودبلة.
وأضاف أنطوان لـ «المصري اليوم»، أن سعر الجنيه الذهب وصل إلى 2330 جنيها، موضحا أن مبيعات السبائك تباطأت قليلا نظرا لاتجاه المدخرين لاقتناص الفرص بالبورصة عبر اقتناء الأسهم، لافتا إلى توقعات استمرار ارتفاع هذه الأسعار.
يأتي ذلك في الوقت الذي وصلت فيه أسعار ذهب عيار 24، إلى 332 جنيها للجرام، وارتفع سعر عيار 21 إلى 291 جنيها للجرام، بينما بلغ سعر عيار 18 حوالي 249 جنيها للجرام.
من جانبه، قال وصفي أمين، أحد كبار تجار الصاغة، إن أيام العيد تشهد رواجا في بيع الذهب في الأرياف وصعيد مصر، عكس ما يحدث في القاهرة فالجميع اشترى مستلزمات الشبكة والخطوبة قبل إجازة العيد، مشيرا إلى أن الصاغة مغلقة حاليا لتعاود نشاطها بعد انتهاء الإجازة.
وأضاف أمين، أن أسعار الذهب العالمية تشهد ارتفاعا متواترا خلال هذه الأيام بما يعود بالارتفاع على أسعار الذهب محليا، موضحا أن سعر الذهب، الاثنين، ارتفع بأكثر من 17 دولارا للأوقية، ورجح استمرار ارتفاع أسعار بورصة الذهب العالمية، قائلا: «الأوقية تعادل35.55 جرام ذهب عيار 21، وبالتالي فإن الزيادة ستنعكس بشكل واضح على شراء الذهب عقب انتهاء إجازة العيد وعودة فتح الصاغة، وكذلك ستشهد الفترة القادمة إقبال كثيرين على بيع ما لديهم من الذهب».