واصلت نيابة المعادي الخميس تحقيقاتها في وقائع الاعتداء على سجناء عنبر الطلبة داخل سجن مزرعة طرة بعد أن ارتفع عدد البلاغات المقدمة من السجناء إلى 60 بلاغا، أكدوا فيها تعرضهم لاعتداءات وإهانات مذلة من ضباط داخل السجن.
واستمع فريق من نيابة المعادي ضم رئيسها أحمد عز وسامح عاصم وعبد الله الحسيني وكيلي النيابة إلى أقوال عدد من السجناء قالوا إنهم فوجئوا يوم 28 مارس الماضي بضباط يقتحمون العنبر ويأمرونهم بالنوم على الأرض، ثم استولوا على ملابسهم كاملة وكل ما لديهم من طعام وبطاطين، قبل أن يغلقوا الباب ويتركونهم عرايا.
وأوضح عدد من سجناء عنبر الطلبة الذين وقع عليهم الاعتداء، وهو عنبر يجمع كل السجناء الذين يدرسون في الكليات المختلفة من جميع السجون المصرية، أن الضباط اعتدوا عليه بالضرب والسب والإهانات المختلفة.
وقال السجناء إنهم قدموا بلاغاتهم إلى النيابة العامة للتحقيق في تلك الوقائع واستدعاء الضباط المسؤولين عنها، والتحقيق معهم لارتكابهم جرائم تعد جنحًا وجنايات في قانون العقوبات. وأضافوا أنهم ذكروا تلك الوقائع للجنة تقصي الحقائق التي زارت السجن بعد الأحداث.
وشهدت طرقات النيابة حضورا مكثفًا من قبل أهالي السجناء. وقال بعض من تواجدوا إنهم شعروا بأن النيابة العامة تتخذ جميع الإجراءات القانونية لمعاقبة الضباط الذين اعتدوا على ذويهم وأهانوهم داخل السجن.
وكان السجناء قرروا تعليق اضرابهم لمدة 24 ساعة، لتمكين جهات التحقيق من سماع أقوالهم في وقائع الاعتداء التي تمت عليهم داخل السجن، والتى وصفوها بـ«وقائع الذل والمهانة». وهدد المحتجون بالعودة إلى الإضراب والاحتجاج فى لو لم تتم إحالة الضباط المسؤولين للمحاكمة.
