x

صلاح الموجى: لا أستحق التشويه ولا أبحث عن البطولة وصحيفتى الجنائية «بيضاء» (حوار)

الخميس 04-01-2018 21:37 | كتب: حسن أحمد حسين |
صلاح الموجي - صورة أرشيفية صلاح الموجي - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

اعترض عم صلاح الموجى، الذى خاطر بحياته للقبض على الإرهابى، الذى هاجم كنيسة مارمينا بحلوان، على كل ما نشرته المواقع الإلكترونية عن حياته، وأكد أن هدفها تشويهه، معترفاً بأنه كان بالفعل متهماً فى 3 وقائع مشاجرات، وهو أمر يمكن أن يحدث لأى شخص، ولكن لم تصدر ضده أى أحكام، كما اعترف بأنه كان متهماً بتعاطى الترامادول، ولكن لم يصدر ضده أى حكم، سواء فى هذه القضية أو أى قضية أخرى مخلة بالشرف.

وقال البطل «الموجى» إنه أقدم على مواجهة الإرهابى، رغم أنه كان يمكن أن يفقد حياته، وبعدها توجه إلى منزله ونام ولم يكن منتظراً مكافأة من أحد، وفوجئ بوسائل الإعلام المقروءة والمرئية تطارده، وأصبحت الواقعة مسألة تهم الرأى العام، منبهاً إلى أنه من الطبيعى ألا يحجر المجتمع على أى شخص، حتى لو دخل السجن، خصوصاً إذا بدأ حياة جديدة وأصبح مواطناً صالحاً.. وإلى نص الحوار:

■ ما حقيقة أنك متهم فى عدد من القضايا؟

- أنا متهم كطرف فى 3 وقائع مشاجرات، وهو أمر يمكن أن يحدث لأى مواطن، ولكن هذا لا يعنى أبداً أن يتم تصنيفى «مسجلا»، إذ إن أى مشاجرة بين شخصين أو حادث سير ستنتهى فى القسم، بعد تحرير محضر، كما أننى متهم فى قضيتى تعاطى مخدرات وليس اتجارا، مع العلم بأن أعداداً كبيرة من المواطنين من مختلف الفئات، خصوصاً السائقين، يتعاطون الترامادول منبها، ليستطيعوا السهر والاحتفاظ بيقظتهم أثناء القيادة، وحصلت على البراءة فى جميع الوقائع، والفيش الجنائى الخاص بى خالٍ من أى جريمة.

■ هل تعرف مَن يقوم بتشويهك بعد العمل البطولى الذى قمتَ به؟

- لا أعرف.. ويمكن أن تسأل فى المنطقة التى أسكنها، وهى منطقة شعبية، عن سمعتى وسلوكى، وأنا والحمد لله محبوب من الجميع، ولم أفعل شيئاً يغضب أحداً منى طوال 53 عاماً، هى سنوات عمرى.

■ ماذا تقول لمَن أرادوا تشويه سمعتك؟

- ربنا يهديهم، رغم أننى لا أعرفهم، وأتمنى ممن زعموا معرفتهم بتفاصيل صحيفة الحالة الجنائية المزعومة، التى تتضمن جرائم، أن يكشفوا للناس أننى تركت عملى فى أحد المصانع المهمة بالدولة، ورغم ذلك لم أشعر باليأس، ولم أتحول إلى بلطجى أو إرهابى، وأبحث عن عمل آخر كى أعيش أنا وأسرتى، والحمد لله وجدت عملاً بمدرسة خاصة كبيرة، وصحيفة حالتى الجنائية أقدمها إلى مسؤولى المدرسة كل عام، وهى ناصعة البياض، ولو لم تكن كذلك لما قبلونى فى العمل لديهم.

■ ماذا تقول لمروجى الشائعات ضد أى إنسان، حتى لو سبق اتهامه فى أى واقعة؟

- تخيلوا إنسانا مثلاً قضى 30 سنة أو أكثر أو أقل من حياته فى السجن، وخرج وقرر التوبة، ومنحه الله الفرصة، فبدلاً من أن تقولوا له شكراً وتساعدوه على العيش الكريم، تقفون ضده؟!.

■ هل أثرت عليك كل هذه الشائعات؟

- لا طبعاً، لم أتأثر، لأننى واثق من نفسى ومن أهالى منطقتى الذين أعيش بينهم والذين يعرفون مَن هو صلاح الموجى، وسلوكه، وفرحتهم لى يوم الواقعة وأنا وابنى أول 2 توجهنا إلى الإرهابى، وكان يمكن أن يفقد أحدنا حياته، لكنى قررت أن أكون الأول وابنى بعدى، وعندما أمسكت بماسورة البندقية من يد الإرهابى وسقطت بها على الأرض خرجت منها طلقة كادت تستقر فى صدرى، فهل هذا سلوك شخص يبحث عن شىء سوى حياة كريمة بين أهله؟!، وأكبر دليل على ذلك أننى ذهبت إلى حجرتى ونمت، ثم أيقظونى على صوت الصحافة والفضائيات، والجميع حوّلنى إلى بطل فى لحظة دون أن أبحث عن هذه البطولة.

■ هل انساق الجميع وراء ما يتم ترويجه ضدك؟

- أنا قمت بتصحيح المعلومات المغلوطة حول صحيفة حالتى الجنائية بعد تداولها، لأنها انتهت بالبراءة، وعندما قرأت التعليقات وجدت الجميع يردون غيبتى ويتعاطفون معى ويعظمون دورى الذى قمت به، وهل تلك التهم تقلل مما قمت به وتنفى أننى عرّضت حياتى وحياة ابنى للخطر؟!.

■ بعد كل ما حدث ماذا تريد أن تقول؟

- عايز أقول للجميع: نفسى يطلع على الهوا أستاذ قانون ومعاه التهم اللى قالوا عليها ويعلق عليها، فالتهم دى من سنة 1992، ونحن فى عام 2018، ليفسر للناس معنى الأمر، وليقول لمَن أرادوا تشويه سمعتى: هل يعرفون أين كنت، وماذا فعلت طيلة السنوات الماضية، هل ارتكبت جرائم، أم كنت إرهابياً، وهل مارست البلطجة ضد أحد، وهل أستحق التشويه بموجب هذه القضايا القديمة؟!.

■ لماذا تحدثت عن الوقائع التى تخصك مادامت فى حكم العدم؟

- الموضوع مش فى دماغى خالص، وأنا بمارس حياتى عادى، والموضوع مش مقلق بالنسبة لى، ولكن بعد اللى حصل أناشد المسؤولين بالدولة رفع هذه التهم عنى حتى أعيش حياتى دون أن يستغلها أحد ضدى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية