يعد الانتحار السبب الأول لوفاة جنود الاحتلال الإسرائيلي عام 2017، حيث سجل العام الماضي انتحار 16 جنديا إسرائيليا، حسبما ذكر تقرير لـصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، على موقعها الإلكتروني، الخميس.
وذكر الموقع أن عدد حالات الانتحار مشابهة لعامي 2015 و2016، حيث انتحر 16 جنديا، ولكنه تراجع ملحوظ من بداية سنوات الألفين عندما انتحر عشرات الجنود سنويا، ونسب جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا التراجع في العقد الأخير إلى عدة برامج تهدف إلى تدريب القادة للتعرف على الإشارات التي تدل على وجود أفكار انتحارية لدى الجنود، بالإضافة إلى تحسين الإجراءات في الجيش لضمان وصول المعلومات الضرورية إلى الضباط المسؤولين عن الصحة النفسية بينما يتنقل الجنود بين الوحدات.
ووفقا للتقرير، فقد قُتل 55 جنديا إسرائيليا من الضباط والاحتياط في العام الماضي، ويعد السبب الثاني للوفاة حوادث الطرق التي أسفرت عن 12 جنديا، فضلا عن 9 نتيجة مشاكل صحية، و2 خلال عمليات، و5 في هجمات، و11 في حوادث داخل قاعدتهم.
وعدد وفيات الجنود 2017 ارتفعت بنسبة 34% مقارنة بعام 2016، حيث توفي 41 جنديا، وزيادة بأكثر من 50% مقارنة بعام 2015، حيث قُتل 36 جنديا، ولم ينسب جيش الاحتلال الزيادة إلى أي مسألة محددة، ولكنه قال إنه يحقق في كل وفاة.
وتابع التقرير: «وبالرغم من زيادة عدد الجنود المتوفين في السنوات الثلاثة الأخيرة، لا يوجد سبب يفسر ذلك، وفي السنوات الثمانية الأخيرة، عدد الجنود المتوفين كل عام – باستثناء 66 الجنود الذين قُتلوا خلال حرب غزة عام 2014 – يتراوح بين 36-75»، مضيفا أن «معظم الجنود الذين أصيبوا أو قُتلوا عام 2017 كانوا مجندين، وجزء أقل منهم كانوا جنود مهنيين، وجنود احتياط يؤدون الخدمة عند وفاتهم».