x

«شومان» خلال لقائه بالأئمة الأفارقة: الإرهابيون مُفسدون في الأرض يجب قتلهم

الخميس 04-01-2018 12:28 | كتب: أحمد البحيري |
الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر - صورة أرشيفية الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر - صورة أرشيفية تصوير : أسامة السيد

قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، الخميس، إن الأزهر الشريف يشكل حائط صد منيعا يقف أمام تمدد الحركات الإرهابية ومنعها من استقطاب المزيد من الشباب للوقوع في براثن فكرها المتطرف ويعمل على انحسارها والقضاء على فكرها الذي يسعى لتدمير المجتمعات، مشيرا إلى أن هذه الحركات سلكت طرقا كثيرة باستخدام كافة الوسائل الحديثة للتواصل مع الشباب عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والفضاء الإلكتروني لأنها وسيلة تستهوي الأجيال الصغيرة التي تعاني من ضعف الجانب المعرفي والثقافي.

وأضاف «شومان»، خلال الندوة التي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بعنوان «ضوابط التكفير» ضمن فعاليات دورة تأهيل الأئمة الوافدين من دولتي نيجيريا وكينيا لمواجهة الأفكار المتطرفة للحركات الإرهابية أمثال «بوكو حرام» و«حركة الشباب»، أن مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية يواصل العمل ليل نهار لتتبع الحركات المتطرفة وما تبثه من شبهات وأفكار متشددة ومغلوطة ليبين أهدافها التدميرية للمجتمعات الإسلامية والعمل على تفنيد هذه الشبهات وتصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة وإعادة صياغتها للشباب بطريقة جذابة باستخدام تقنيات حديثة وباحثين متخصصين يتمتعون بدرجة عالية من الكفاءة العلمية.

وطالب الأئمة الوافدين بأن يكونوا دعاة سلام في مجتمعاتهم وأن يقوموا بتصحيح المفاهيم الخاطئة ليقطعوا الطريق على هذه الحركات، مؤكدا أن الداعية يجب أن يكون هينا لينا في دعوته وأن يبتعد عن التشدد والمغالاة دون تفريط في الدين، وأن يتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة والمثل الأعلى في التعامل بالرحمة واليسر مع من يضل الطريق الصحيح حتى يهديه إلى الصراط المستقيم.

وأجري وكيل الأزهر حوارًا مفتوحًا مع الأئمة الأفارقة بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر خلال محاضرته بالدورة العلمية لمواجهة الفكر المتطرف، وأجاب عن كل التساؤلات التي تُثار في مجتمعاتهم، وفنَّد الكثير مما تُروجه التنظيمات الإرهابية، وأوصاهم بالالتزام بالمنهج العلمي الأزهري الرصين: عقيدة، وشريعة، وفكرًا، وسلوكًا، واستمرار التواصل مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ومركز الأزهر للرصد والفتوي الإلكترونية، بعد العودة لبلادهم بما يساعدهم في ترسيخ الفهم الحقيقي للإسلام.

وأشاد «شومان» بالجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في محاصرة الفكر المتطرف ونشر التعاليم الدينية السمحة عبر فروعها الممتدة بالداخل والخارج، مؤكدا أنه يجب على الدول والحكومات والجيوش النظامية قتل الإرهابيين باعتبارهم من المفسدين في الأرض الذين يحاربون الله ورسوله لتخليص العالم من شرورهم، موضحا أن القدرات الهائلة للجماعات الإرهابية تفضح حقيقتها بأنها صناعة عدائية وأذرع استعمارية تتستر بغطاء فكري منحرف وديني مشوه لتحقيق الأهداف الخبيثة، فتنظيم داعش الإرهابي مثلا يبث 30 ألف رسالة مُضللة عبر الإنترنت في اليوم لتجنيد المزيد من المتطرفين.

وأشار إلى أن تحريم وتفسيق وتبديع وتكفير كل شيء من العلامات الكاشفة للشخصية المتطرفة، وأن الناس بطبيعتهم ينفرون من هذا الخطاب الدعوي الضال المضلِّل، لافتا إلى أن هؤلاء المتطرفين يحرمون أشياء كثيرة ويغرقون فيها، موضحا أن التعدد سُنة كونية، وليس مبررا للصراع، وأن هناك فرقا كبيرا بين التيسير على الناس، وبين التفريط، فطالما أنت في دائرة «المشروع» ويسَّرت على الناس فنهجك صحيح، لكن لا يجوز للداعية تتبع الرخص بين المذاهب، وقال إن كل مجتهد مُصيب، شريطة أن يمتلك الأدوات التي تؤهله للاجتهاد المنضبط.

وفي نهاية الندوة، أجاب وكيل الأزهر عن أسئلة الأئمة الوافدين حول كيفية التعرف على الأفكار المتطرفة، وكيفية التعامل معها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية