كشف التحقيقات الأولية لنيابة الطالبية والعمرانية، أمس، في حادث مقتل شقيقين مسيحيين – في الساعات الأولى من الثلاثاء، أمام محل بيع خمور بشارع الدكتور، أن المجني عليهما اللذان لقيا مصرعهما على يد 3 أشخاص كانوا يستقلون «توك توك» بإطلاق الأعيرة النارية نحوهما، كانت لديهما خلافات مع آخرين.
وقالت التحقيقات إن فريق من النيابة برئاسة المستشار باهر حسن، بإشراف المستشار أحمد الأبرق، المحامى العام الأول، إن عدد من الأهالى وجيران «أشرف»، و«عادل بولس»، المجنى عليهما، في أثناء مناظرة جثتيهما بمشرحة زينهم، أكدوا للمحقيقين أن الأخوين كانت لديهما خلافات مع أشخاص متعددين، بسبب عمل المجني عليهما في ورشة يمتلكها لتصليح وتغيير زيوت السيارات وصيانتها والدراجات البخارية، وتلك الورشة مجاورة لمحل بيع الخمور.
وبحسب التحقيقات فإن معظم الأهالي الذين اعتبرتهم النيابة شهود عيان وإثبات، أفادوا بوجود خلافات ومشاجرات مع آخرين، ولم يثبت في أوراق التحقيق حتى الآن أن «رؤوف» صاحب محل الخمور، كان هو المستهدف، جراء حادث إطلاق النيران، إذ انتظر الجناة وقوف المجنى عليهما أمام المحل وجرى قتلهما على الفور، في غضون 3 ثانية على الأكثر.
وأفادت التحقيقات بأن كاميرات المراقبة بمحيط الحادث، والتي جرى التحفظ عليها لم تتوصل إلى هوية الجناة كونهم، لم يهبطوا من داخل «التوك توك» المستخدم في الحادث وأطلقوا الرصاص من داخل الدراجة البخارية.
وذكرت التحقيقات أن أجهزة الأمن لا تزال تفحص علاقات المجني عليهما والتأكد من أن وراء الحادث خلافاتهما مع آخرين.
وبحسب مصادر قضائية فإن النيابة تحفظت على 5 فوارغ لطلقات آلية بموقع الحادث، وستضاهايها مصلحة الأدلة الجنائية بفوارغ طلقات عثر عليها في حوادث إرهابية أخرى في محاولة للتأكد من ارتكاب عناصر إرهابية لحادث مقتل الشقيقين، ولا تزال التحقيقات مستمرة.