x

دائرة «الساحل».. أقباط وإخوان وسلفيون وفلول.. تلك هى المعركة

الأحد 06-11-2011 18:38 | كتب: محمد عبدالقادر |
تصوير : other

«الأقباط» و«الإخوان» و«السلفيون» و«الفلول» أربع كلمات تحولت إلى محور للمنافسة فى انتخابات دائرة الساحل وفجرت الصراعات بين القوائم المختلفة، التى استخدمتها لتبادل الاتهام والتأكيد على أن الشارع يؤيدها دون غيرها وهى نفس الجملة التى تحرص على ترديدها كل القوائم.

«المصرى اليوم» أجرت مواجهة بين قوائم «التحالف الإسلامى» و«الحرية والعدالة» و«الإصلاح والتنمية» و«الغد» بدائرة الساحل، كشف فيها كل مرشح عن السلبيات التى تعانى منها كل قائمة منافسه، وشهدت المواجهة انتقادات حادة لكل من استعان بأقباط فى قائمته لكسب الكتلة التصويتية الكبيرة من المسيحيين فى الدائرة، وهو ما اعتبره مرشح قائمة «الحرية والعدالة» أمين إسكندر تطاولاً، وأيضاً هو ما دعا سامح أنطون رأس قائمة «الإصلاح والتنمية» لتوجيه سؤال لـ«إسكندر» قائلا: هل تخوض الانتخابات على قائمة «الإخوان» إيماناً بحزبهم أم طمعاً فى المقعد؟، بينما هاجم عصام الديب رأس «الغد» ممدوح إسماعيل متصدر قائمة «التحالف الإسلامى» ووصفه بالمتزمت، وهو مارد عليه نائب رئيس حزب الأصالة بقوله إن كل من يهاجم الإسلاميين «فاشل» ويعلم مدى شعبيتهم فى الشارع. أمور كثيرة تكشفها المواجهة بين القوائم الأربع.. وإلى نص الحوارات:

ممدوح إسماعيل: استعانة «الحرية والعدالة» بأقباط فى قائمته مزايدة

أكد ممدوح إسماعيل، نائب رئيس حزب «الأصالة»، ومحامى الجماعات الإسلامية، أن المنافسة الحقيقية هذا العام فى «الساحل» ستنحصر بين قائمته وقائمة حزب «الحرية والعدالة»، ووصف «إسماعيل» استعانة بعض القوائم فى الدائرة بأقباط لكسب أصوات الكتلة بأنها مزايدة مرفوضة.

كيف ترى شكل المنافسة مع باقى القوائم فى الدائرة؟

- المنافسة الحقيقية ستكون مع قائمة «الحرية والعدالة»، لأننا كتحالف إسلامى بالإضافة إلى الإخوان نمتلك شعبية كبيرة فى الشارع، وإن كان التحالف الإسلامى، الذى يضم أحزاب (النور والأصالة والنهضة) وغيرها من الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية لهالنصيب الأكبر.

أثيرت فى الفترة الماضية مسألة التنسيق الانتخابى بين التحالف الإسلامى وحزب «الحرية والعدالة»؟

- لا يوجد تنسيق بالمعنى المفهوم، لأنها فى النهاية منافسة لحصد أكبر عدد من الأصوات، لكن سيكون هناك ميثاق أخلاقى فى التعامل بين المرشحين وفى الدعاية.. لن نرى ما كان يحدث من قبل فى ظل النظام السابق، عندما كان هناك صراع عنيف بين بعض المرشحين، وخلافات شديدة حول الدعاية.

قائمة «الحرية والعدالة» ضمت أقباطاً، خاصة فى هذه الدائرة، التى يوجد بها كتلة تصويتية كبيرة من الأقباط، فلماذا لم تضموا أقباطاً على قائمتكم؟

- أنا أرى أن الاستعانة بأقباط فى دائرة بها عدد كبير منهم نوع من المزايدة، فنحن أحرص على حقوق الأقباط من غيرنا.. إسلامنا وقرآننا يأمرنا بهذا، ولا أستطيع أن أتخلى عن حقوقهم أو أهملها حتى لو لم ينتخبونى، هى مسألة عقيدة راسخة فى النفوس، إذا ما كانوا يراهنون على هذه الكتلة، فنحن نراهن على إيجابية مرشحينا.

إذا كان الأمر كذلك.. فلماذا حالة التخويف من الإسلاميين؟

- التخويف، بالونة فارغة، من الفاشلين فى العمل السياسى، ولو كان الإسلاميون بهذا الشكل الذى يصورونه للناس لكانوا استولوا على السلطة فى الفترة التى عانت فيها مصر من فراغ شديد.

هل أنتم قادرون على كسب أصوات الأقباط الموجودين بالدائرة؟

- فى ظل حالة الاحتقان الموجودة حالياً، لا أستطيع أن أجزم بهذا الأمر، ولكن جيرانى المسيحيين أخبرونى بأنهم سيساندوننا

أمين إسكندر: الاتهام بالمزايدة تطاول.. وسأنسحب لو شعرت بالطائفية

قال أمين إسكندر المرشح الثالث فى قائمة «الحرية والعدالة» بدائرة الساحل إن كل من وصف الاستعانة بالأقباط فى قوائم هذه الدائرة بالمزايدة بأنه يتطاول، وأضاف أنا مش بتاع «الحرية والعدالة»، ولو شعرت بأن البعض يلعب على حبل الطائفية فى الدائرة سأنسحب فورا من المعركة.

هناك سؤال يطرح نفسه فى الدائرة .. لماذا تخوض الانتخابات على قائمة «الحرية والعدالة»؟

- لأننى مؤمن بضرورة وجود كتلة وطنية جامعة لإخراج مصر من عنق الزجاجة، وأبرز دليل على ذلك أننى شاركت فى حركات كثيرة جمعت الكثير من القوى الوطنية مثل حركة كفاية التى جمعت الإخوان والليبراليين واليساريين، وكنت منسقاً لحملة الدفاع عن سليمان خاطر.. لذا أخوض الانتخابات فى «كتلة» من أجل مصر وليس من أجل مقعد.

ولماذا تحديداً التحالف الديمقراطى؟

- «أنا مش بتاع الحرية والعدالة».. أنا أمين إسكندر «بتاع الوطنية الجامعة»، نحن فى هذا التحالف نريد بناء أرضية مشتركة حتى نخرج من «الورطة» الموجودة فيها مصر.

البعض يتخوف من وصول الإسلاميين لأغلبية البرلمان؟

- نحن أمام إعلان دستورى تم الاستفتاء عليه، ولابد أن نتحتكم إليه جميعاً.. هناك تيارات إسلام سياسى خرجت على سطح الحياة السياسية بعد الثورة، وأنا من أنصار التعامل مع هذه التيارات، على عكس آخرين يؤيدون ما كان يفعله نظام مبارك معهم من سجن وغيره.. كلنا مصريون وعلينا ترك المواطن المصرى الاختيار بين هذا أو ذاك.

هناك اتهام لحزب الحرية والعدالة بأنه استغلك فى قائمته لكسب أصوات الكتلة القبطية الموجودة بالدائرة؟

أنا ابن شبرا، وأهل الدائرة هم أهلى، ولا أحسبها أبدا بمنطق مسلم أو مسيحى، وعندما أشعر أن البعض يلعب فى الانتخابات على حبل الطائفية، سأنسحب فورا من المعركة.

وما تعليقك على وصف الاستعانة بالأقباط فى قوائم هذه الدائرة بأنها مزايدة رخيصة؟

- ليست مزايدة ومن قال ذلك يتطاول، لأن هموم الأقباط هى هموم كل المصريين، أنا لا أتعامل على أنى قبطى، أنا أمين إسكندر الذى يسجن منذ 42 عاما، أنا أمين المواطن وليس القبطى.

عصام الديب: الإخوان يريدون ركوب الدائرة كما ركبوا الثورة

شن عصام الديب نائب رئيس حزب الغد، المرشح على رأس قائمة الحزب بدائرة الساحل، هجوما حادا على مرشحى قوائم «الحرية والعدالة» و«التحالف الإسلامى» بالدائرة، ووصف استعانة بعض القوائم بأقباط لكسب الكتلة التصويتية الكبيرة للمسيحيين بأنها «مزايدة رخيصة».

وقال الديب لـ«المصرى اليوم» إن حزب الحرية والعدالة استعان بأقباط فى قائمته بعد أن كان يتجاهلهم، كما أنه وضع على رأس قائمته شخصا يسكن فى مصر الجديدة وهو النائب الإخوانى السابق الدكتور حازم فاروق، وأضاف: الإخوان يريدون «ركوب» الدائرة بأى وسيلة مثلما ركبوا الثورة.

كيف ترى شكل المنافسة بين القوائم الحزبية فى دائرة الساحل؟

- أرى أن المنافسة ستكون بيننا وبين قائمة حزب الحرية والعدالة، ورغم تنظيمهم فى الشارع فإن ما يعيبهم هو وضع الدكتور حازم فاروق على رأس القائمة، فرغم أنه كان نائبا فى 2005 عن دائرة الساحل إلا أن الكل يعرف أنه من مصر الجديدة ولا ينزل الدائرة إلا أثناء الانتخابات.

ولكن الحزب استعان بآخرين من أهالى الدائرة مثل أمين إسكندر؟

- هم يستعينون به على أنه قبطى لكسب أصوات الأقباط فى الدائرة، وهذه مزايدة رخيصة منهم، فليس ضروريا أن أضع أقباطا فى قائمتى حتى أرفع مطالبهم، وهذا ما تعمدناه ولم نضع أى قبطى فى قائمة حزب الغد.. الإخوان يريدون «ركوب» الدائرة بأى وسيلة مثلما ركبوا الثورة.

وماذا عن فرص قائمة «التحالف الإسلامى» التى يقودها ممدوح إسماعيل؟

- فرص قائمة التحالف الإسلامى فى الدائرة ضعيفة للغاية، خاصة أن الأشخاص الموجودين فى القائمة وعلى رأسهم «إسماعيل» ليس لهم أى وجود فى الشارع ولا يعرفهم أحد، وممدوح إسماعيل ليس معروفا إلا فى الأوساط السياسية، حتى الذين يعرفونه فى الدائرة يعرفون أن له أفكارا «متزمتة».

وهل لقائمة حزب الوفد أى فرص فى هذه المعركة؟

- هذه القائمة لن تحصد أى أصوات، بسبب الاستعانة بحشمت فهمى أحد فلول الحزب الوطنى.. «بطحة الفلول» على رأس تلك القائمة

 

سامح أنطون: أرفض تصنيف قبطى.. ونراهن على مرشحينا أمام الإسلاميين

 

رفض سامح أنطون المرشح على رأس قائمة حزب الإصلاح والتنمية بدائرة الساحل الاتهامات التى وجهت له بأنه انضم للحزب بعد تولى رامى لكح قيادته، وتوقع فى حواره مع «المصرى اليوم» عدم فوز قوائم الإسلاميين فىالدائرة بأى مقاعد ثانية.

مارأيك فى الاتهامات التى توجه ضدك بأنه تم وضعك على رأس قائمة حزب الإصلاح والتنمية بسبب رامى لكح؟

- هذا كلام غير حقيقى.. أنا كنت فى حزب الجبهة، وبعدما تركته وجدت «الإصلاح والتنمية» أكثر الأحزاب تشابهاً معه فى المبادئ.. أما مسألة وضعى على رأس القائمة فلأننى خضت انتخابات 2010 وأخدت آلاف الأصوات ومعى ما يثبت أن حزب الوفد أخذ المقعد فى روض الفرج بصفقة مع النظام السابق.

وما حقيقة أن حزب الإصلاح والتنمية يسعى عن طريقك لكسب أصوات الأقباط فى الدائرة؟

- «أنا مصرى مش قبطى»، وأرفض تصنيفى على هذا الأساس.

وما تعليقك على استعانة حزب الحرية والعدالة بأمين إسكندر فى قائمته؟

- أنا أريد توجيه سؤال لإسكندر: هل تخوض الانتخابات على قائمة «الحرية والعدالة» من أجل المقعد أم لأنك تؤمن بمبادئ هذا الحزب؟

وما توقعاتك لقائمة «التحالف الإسلامى» التى تنافس قائمتك فى الدائرة؟

- كل من جاءوا فى هذه القائمة لم يخوضوا الانتخابات من قبل، والشعب المصرى فى الأساس لن يسمح لأحد بأن يضيع عليهم مكاسب الثورة.

ولكن التوقعات فى الدائرة تشير إلى أن المنافسة ستكون بين قائمتى «الحرية والعدالة» و«التحالف الإسلامى»، فما رأيك؟

- الشعب المصرى صاحب ثورة 25 يناير أصبح عنده من الوعى ما يكفى لتمييز الأمور، وإذا كان حدث فى الاستفتاء «شوية لغبطة» فلن تتكرر مرة ثانية.

وهل تفتت الأصوات بين الاثنين فى مصلحة قائمتك؟

- لا يهمنا تفتت الأصوات، نحن نراهن على شعبية مرشحينا فى القائمة، وسنحاول حسم الأمور لصالحنا.

 

 

.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية