x

تصاعد المواجهة الخليجية ـ الإيرانية: الكويت تعتزم تقليص مشروعاتها مع طهران

الأربعاء 06-04-2011 17:55 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب


توالت حرب التصريحات المتبادلة بين القادة الخليجيين وإيران على خلفية الأزمة بين الجانبين فيما يتعلق بالكشف عن شبكة تجسس إيرانية فى الكويت والانتقاد الإيرانى للتدخل العسكرى السعودى الإماراتى لمواجهة الحركة الاحتجاجية الشيعية فى البحرين.


ونقلت صحيفة «الأنباء» الكويتية، الأربعاء، عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى أن هناك خطوات ستتبعها الكويت تجاه إيران تتمثل فى تقليص التعاون المشترك وتجميد المشاريع المشتركة معها، وتقليل أعضاء السلك الدبلوماسى، مشيرة إلى أن الأجواء لن تكون طبيعية مع إيران خصوصا بعد تصريح الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد الذى وصفته بالتصعيد المتعالى الذى لا يعترف بالخطيئة فيما يتعلق بالكويت أو البحرين والذى يخلو من أى لغة للتهدئة، وقالت المصادر إن تصريحات نجاد غير مقبولة وغير مبررة، وأضافت الصحيفة «لا يعقل ولا يمكن اعتبار دفاع دولة عن سيادتها واستقرارها وأمنها تدخلا أمريكيا».


وكانت محكمة الجنايات الكويتية أصدرت الثلاثاء الماضى أحكاماً تقضى بإعدام 3 متهمين بشبكة التجسس الإيرانية، وهم مواطن كويتى وإيرانيان اثنان، وبالحبس المؤبد لإيرانى وسورى، وببراءة ابنة المتهم الأول ومتهم إيرانى آخر فى القضية التى تم ضبطها منتصف العام الماضى.


فى غضون ذلك، أكد السفير البريطانى بالكويت فرانك بيكر، أن قضية شبكة التجسس الإيرانية قد انتهت وطويت بعد صدور حكم الإدانة من قبل القضاء الكويتى، وأضاف بأن ما يقلقنا كثيراً، وعبرنا عن موقفنا تجاهه بشكل واضح وعلنى منذ عدة سنوات، هو ما يتعلق ببرنامج إيران النووى.


وكان نجاد اعتبر أن بيان مجلس التعاون الخليجى الذى يندد بالتدخل الإيرانى فى المنطقة «اعتمد بضغط من الولايات المتحدة وحلفائها»، وطالب بـ«رحيل القوات الأجنبية» من البحرين. وبينما دعا رئيس البرلمان العربى، البرلمانى الكويتى،على سالم الدقباسى، إيران إلى كف يدها عن التدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية وعدم توظيف أجندتها فى الدول المجاورة لتتماشى مع مصالحها وأهدافها وطموحاتها التوسعية، طالب مساعد وزير الدفاع السعودى الأمير خالد بن سلطان إلى ضرورة «التعقل» فيما يخص التهديدات الإيرانية، وقال: «كل ما يهمنا هو حماية أمننا وحماية حدودنا وحماية منطقتنا».


ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة خلال لقائه، الثلاثاء، نظيره التركى أحمد داوود أوجلو أن تصريحات القادة الإيرانيين «لا تساعد على تقوية العلاقات» بين البلدين مشيرا إلى أن كل المواقف المعلنة من قبل البحرين ودول مجلس التعاون لم تأت إلا رد فعل على تصريحات ومواقف إيرانية، وأن هناك احتقانا طائفيا فى كل المنطقة ولا أحد يريده أن يستمر». وفى نبرة تصعيدية جديدة،وجه المرجع الدينى الإيرانى البارز آية الله صافى كلبايكانى رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز وطالبه فيها بسحب القوات السعودية من البحرين بأسرع وقت، وترك مواطنيها «يقررون مصيرهم بأنفسهم». وأعرب صافى فى رسالته عن أسفه لما اعتبره وقوفا من «حكام الحرمين الشريفين» إلى جانب الرئيس اليمنى «على عبدالله صالح الذى يحكم اليمن دون أى مشروعية منذ 32 عاما فى سفكه دماء الشعب هناك وقمع نهضته التى تريد العودة إلى الإسلام واستقلاليته». واعتبر المرجع الإيرانى أن الحكام فى السعودية «يدعمون فى البحرين استعباد ودکتاتورية آل خليفة، ويرسلون لها قوات عسكرية لارتكاب المجازر ضد المسلمين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية