بعد بدء فترة الدعاية الانتخابية للمرشحين للبرلمان رسمياً وقبل نحو شهرين من موعد حسم الصناديق للمنافسة بالمنيا اشتدت حدة التنافس بين جماعة الإخوان المسلمين ممثلة فى مرشحى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة بما يمتلكه من قدرة تنظيمية هائلة من جهة، والنواب السابقين من أعضاء الوطنى المنحل بما استبقوه من علاقات من جهة أخرى.
وفى مظهر لافت للنظر تخطت المنافسة الدعائية للغريمين الأشكال التقليدية من اللافتات والملصقات وتكريم حفظة القرآن وغيرها ليتنافس الخصمان أيضاً فى ميدان جلسات الصلح والتحكيم العرفى، التى بدأها مرشحو الحرية والعدالة بعد سقوط النظام السابق الذى سقط معه لقب المحظورة الذى التصق بالجماعة لسنوات وتصدرت المشهد الوجوه المعروفة من الجماعة والنواب السابقين بجانب القيادات الأمنية فى عدة جلسات للصلح فى مختلف مدن المحافظة من بينهم النواب السابقون بالمحافظة.
محمد عبدالعظيم، وبهاء الدين عطية، والدكتور إبراهيم زنون، أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين فى برلمان 2005 والمهندس بكر العيلى مرشح الجماعة عن دائرة أبوقرقاص فى برلمان 2010، ومحمد الباسل مرشح الإخوان على المقعد الفردى فى دائرة مغاغة وبنى مزار والعدوة 2011 يشاركون فى مجالس صلح بمراكز مغاغة والعدوة وأبوقرقاص وملوى على مدى الأشهر التسعة الماضية.
وفى الوقت الذى ظن فيه المتابعون أن ممثلى الجماعة احتكروا جلسات الصلح ما بعد الثورة، عاود نواب الوطنى المنحل الظهور فى جلسات الصلح فى وقائع مختلفة بمراكز المحافظة مستغلين علاقاتهم بالعمد ومشايخ القرى، كان أبرزها ظهور 3 من النواب السابقين وهم (محمد عامر حلمى «عضو مجلس الشعب السابق عن الفئات مركز ملوى 2005)، واللواء مصطفى توفيق (عضو مجلس الشورى السابق عن الفلاحين بملوى وديرمواس 2010)، وعلاء حسنين (عضو مجلس الشعب السابق عن العمال بمركز ديرمواس 2005) ونجحوا فى إتمام الصلح بين قريتى الريرمون (ذات الأغلبية المسلمة)، والبياضية ذات الأغلبية المسيحية بعد تكرار وقائع عنف وقطع طرق وتعديات متبادلة استمرت عدة أسابيع.