أكدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حرصها على توسيع أنشطتها العلمية، والفكرية، وقوافلها الدعوية داخل مصر، عبر فروعها الـ 13، المنتشرة بمختلف المحافظات، بما يُرسخ صحيح الإسلام بتعاليمه السمحة التي تعبر عن الفكر الوسطي، ونشر مبادئ المواطنة والعيش المشترك، وتفنيد أي شبهات يثيرها المتطرفون، والمتشددون ضد شركاء الوطن.
وأعلنت منظمة خريجي الأزهر في بيانها، اليوم الثلاثاء، أنها إذ تدرك خطورة الفكر المتطرف الذي تبثه الجماعات المنحرفة، سعيًا لاستقطاب وتجنيد متطرفين جدد، يكونون وقودًا لجرائم إرهابية، يستهدفون بها مصر، التي تخوض حربًا شرسة ضد قوى الشر، نيابة عن العالم كله، فإنها تنطلق بقوة على طريق تفكيك الفكر المتطرف من خلال قنوات ميدانية للتواصل المباشر مع المواطنين بمختلف المراكز والمدن والقرى والنجوع، يُجيب خلالها كبار علماء الأزهر عن كل أسئلة الجماهير، ويُفَّندون بالحجة القوية، مغالطات التيارات الضالة، بما يُحصَّن الناشئة من الوقوع في براثن التنظيمات المتطرفة.
وأوضحت المنظمة أنها تسعى لإنهاء إجراءات تأسيس 6 فروع جديدة بالشرقية، والإسماعيلية، والإسكندرية، وأسوان، وقنا، والمنوفية، بما يُمَّكنها من أداء رسالتها بشكل أكبر، في نشر حقيقة الإسلام، وتعزيز القيم الدينية والأخلاقية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة والمشوهة، الأمر الذي يُسهم في قطع الطريق أمام المتاجرين بالدِّين، الذين يتلاعبون بعقول البسطاء، مؤكدة التوسع في دورات العلوم الشرعية بمختلف المحافظات، حتى لا يقع الشباب فريسة سهلة لكيانات تتخذ من علوم الشرع ستارًا لبث أفكارها المنافية للمنهج العلمي الأزهري.
وأشارت إلى أنها ركزت، خلال عام 2017، على عقد العديد من الفعاليات والقوافل الدعوية بين مختلف الفئات العمرية خاصة الشباب، وطلاب التعليم الجامعي، وقبل الجامعي، لتعزيز الانتماء الوطني، والتأكيد على أهمية الوقوف صفًا واحدًا خلف قواتنا المسلحة، ومؤسساتنا الوطنية في معركتنا ضد القوى الظلامية، وكشف زيف تنظيم داعش الإرهابي، وأخواته، وإبراز دور المرأة المصرية في صناعة السلام، وتربية النشيء على القيم الدينية، والإنسانية، والحضارية، التي تعكس سماحة الإسلام، إضافة إلى التوعية بضوابط تجديد الخطاب الديني، وفقه الأسرة، والصحة النفسية، وأخلاقيات العمل.