أشاد فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار.
وقال علام في تصريح عقب مشاركته في فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي لإعمار مكة المكرمة حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية: «الواقع يؤيد هذا الدور ويدحض كل التشكيكات، فالمملكة رائدة هذا الميدان وهي الأقدر والوحيدة التي تدير هذا الملف، وكل من يقول غير ذلك فهو مجافٍ للحقيقة ومكابر في نفس الوقت، فتاريخها قوي وشاهد على خدمة الحرمين، ولا يمكن لأحد أن يقوم مقامها في هذا الصدد».
ونوه علام، بلقاء وزير الشؤون الإسلامية السعودي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ مع عدد من المفتين وكبار الشخصيات الذين شاركوا في المؤتمر، قائلا «لقاء العلماء والتواصل فيما بينهم يدفع إلى المزيد من التلاقي وتقارب وجهات النظر، فالحوار والتواصل جزء مهم في هذا العصر الذي نعيشه، ولا مجال الآن لأن يعيش العلماء في معزل عن قضايا أمتهم، بل لابد من العمل الجماعي»، منوهًا بالرسالة التي دفع بها المؤتمر من أن العمل الجماعي والمشترك هو الأساس لنهضة الأمم.
وثمن الدكتور شوقي برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، موضحا أنه يهدف إلى تكاتف الجهود والتواصل بين العلماء والمفكرين وأساتذة الجامعات والمشايخ والمفتين والوزراء وغيرهم من كل دولة،وهؤلاء في صدارة المشهد من ناحية صنع القرار والتأثير في المجتمع.
وعن الوسطية والاعتدال وسبل نشرهما والتحديات التي تواجههما وطرق دفعها والتصدي لها، قال علام «إن الرسول ــ صلي الله عليه وسلم ــ كما قالت أم المؤمنين عائشة ـــ رضي الله عنها ـــ»كان خلقه القرآن«، فعندما يكون الإنسان نموذجاً حضارياً آخذاً بزمام تعاليم الدين الإسلامي مبرزاً لشخصيته الإسلامية الحقيقية الحضارية عند ذلك حتى لو لم يتكلم ولو لم يعظ ولم يخطب فإنه يترجم بكلمات صامتة عن الإسلام الحقيقي الصافي الذي أخذه وورثه عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم.
وشكر علام الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، عن الجهود التي يبذلها في خدمة البلد الحرام والمقدسات والمشاعر الإسلامية في هذا البلد الطيب بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.