نشطت «الخلايا النائمة» لأنصار الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى، مع عيد الأضحى، بعد أن فجر ليبى نفسه وسط حشد من قوات المجلس الوطنى الانتقالى الحاكم، بضواحى مدينة سرت. وأعلنت مواقع موالية لأنصار القذافى على شبكة الإنترنت أن الانتحارى فجّر نفسه وسط حشد من قوات «الثوار» مساءالسبت فى مدخل سرت مخلّفاً عددا غير معروف من القتلى والجرحى، ولم توضح المصادر التى أوردت الخبر تفاصيل العملية، إلا أنها كشفت أن المنفّذ كان أحد العناصر السابقين فى الجيش الليبى، الذين تم دسهم فى وسط «الثوار».
أخبار متعلقة
وفى عملية أخرى جرت وسط العاصمة الليبية طرابلس، أعلن مسلحون فى كتائب القذافى ينتمون لما يسمى كتيبة «الطيور الجارحة»، مسؤوليتهم عن مقتل عقيد فى سلاح الصواريخ، برصاص قناص، فى شارع النصر، مضيفين أنهم قاموا بإلقاء جثة الضابط السامى فى الشارع، وإلصاق وثائق عليها، تبين الجهة المنفّذة للعملية.
بالموازاة أعلنت «حركة تحرير ليبيا» التابعة للقذافى مسؤوليتها عن مقتل الأمين المنفور، وزير العمل الليبى فى عهد نظام القذافى خلال زيارة له قرب مدينة البيضاء. وأوضحت جبهة تحرير ليبيا، أن اغتيال المنفور جاء بمثابة انتقام منه على انشقاقه على نظام القذافى وتمرّده مستغلا تكليفه من طرف نجل القذافى سيف الإسلام للقيام بزيارة إلى خارج ليبيا، قبل أشهر.
وأضاف بيان الجبهة، أن تصفية الوزير الليبى السابق جاءت أيضاً بعد اكتشاف تكليفه بمهمة «خطيرة» داخل دولة عربية، مضيفة أن الاغتيال هو الأول فى مسيرة تصفية 500 مسؤول سابق وعميل انقلبوا على القذافى وأعلنوا الولاء للمجلس الانتقالى.
جدير بالذكر أن سيف الإسلام القذافى الهارب طالب أنصاره ومؤيدو والده معمر القذافى ببدء مرحلة التفجيرات الانتحارية والاغتيالات للانتقام لمقتل والده وشقيقه المعتصم الشهر الماضى بعد اعتقالهما، وأعلن أنه لن يأخذ بعزاء والده حتى ينتقم من قيادات المجلس الانتقالى والثوار.
وبدوره، أعلن مجلس ثوار طرابلس أنه تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لتأمين العاصمة الليبية بعد رصد نشاط للخلايا النائمة للقذافى تحاول استغلال أول أيام عيد الأضحى المبارك لترويع المواطنين والسكان.
