استمرت تظاهرات مناهضة للحكومة الإيرانية، حتى يوم أمس الأحد، في تحدٍ لتحذير السلطات بشن حملة صارمة، مواصلين لليوم الرابع أحد أكبر التحديات منذ الاضطرابات المطالبة بالإصلاح التي جرت في 2009.
وفي أول رد فعل علني على الاحتجاجات دعا الرئيس حسن روحاني، إلى الهدوء قائلا إن الإيرانيين لهم حق الاحتجاج وانتقاد السلطات، حسبما ذكرت رويترز.
لكنه حذر، في الوقت ذاته، وسائل الإعلام الرسمية قائلا «الحكومة لن تتسامح مع من يقومون بإتلاف الممتلكات العامة ويخرقون النظام العام ويثيرون القلاقل في المجتمع».
ويحتج عشرات الآلاف في مختلف أنحاء البلاد منذ يوم الخميس على حكومة الجمهورية الإسلامية والنخبة الدينية، فيما أظهرت مشاهد مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي أن الشرطة في وسط العاصمة طهران استخدمت مدافع المياه في محاولة لتفريق متظاهرين تجمعوا في ميدان الفردوس.
وتحولت المظاهرات إلى أعمال عنف في مدينة شاهين شهر في وسط إيران، وأظهرت مشاهد مصورة محتجين يهاجمون الشرطة ويقلبون سيارة ويضرمون فيها النار، ووردت تقارير عن تنظيم احتجاجات في مدينتي سنندج وكرمانشاه في غرب إيران، بالإضافة إلى مدينة تشابهار في جنوب شرق البلاد وفي إيلام وايذه في الجنوب الغربي.
وصب المتظاهرون جام غضبهم في بادئ الأمر على المصاعب الاقتصادية ومزاعم الفساد، لكن الاحتجاجات أخذت منحى سياسيا نادرا مع مطالبة أعداد متزايدة الزعيم الأعلى آية الله على خامنئي بالتنحي.