مع اقتراب احتفالات رأس السنة الميلادية، وتزايد أعداد السائحين الأجانب الذين يأتون لمدينة الغردقة، تزايد انتشار ظاهرة «التسول» بمختلف شوارع مدينة الغردقة السياحية، مما أساء للمدينة أمام زائريها من السائحين، حيث طالب العاملون بالقطاع السياحي بمدينة الغردقة أجهزة الأمن بإنهاء ظاهرة التسول التي انتشرت بشكل كبير بمختلف المناطق بالمدينة السياحية والشعبية، وذلك بعد تكرار حوادث سرقة متعلقات السائحين وتعدد الشكاوي من المضايقات خلال جولاتهم السياحية خاصة في مناطق الشيراتون والممشى السياحي ومنطقتي الدهار والسقالة وأمام مداخل الفنادق والمطاعم والكافيتريات، حيث يتحول المتسولون إلى القيام بعمليات نصب وسرقة للسائحين.
وأكد محمد سعد مرافق أفواج سياحية إن ظاهرة «التسول» أصبحت تسئ للمدينة السياحية وأنه لا فرق لدي المتسولين في تواجدهم بين شوارع المناطق الشعبية والسياحية فكل منهم حجز مكانه مسبقا في المنطقة التي يستطيع التسول فيها حتى أصبحت الغردقة كاملة العدد من المتسولين، رافعين شعار «متسول لكل سائح»، مصري أو أجنبي، وإن لم يستطع المتسول أن يستجدي عطف المواطنين أو السائحين، فلا مفر من سرقة متعلقاته أو مضايقته حتى أصبح المتسولون ينافسون السائحون في تواجدهم بمختلف أحياء المدينة في المطاعم والكافيتريات بل وصل الأمر أن أسر كاملة احترفت التسول وأصبحت مهنتهم مطاردة السائحين أينما كانوا، وأصبحوا يتسولون باللغات المختلفة، وسط عدم جدوى الحملات الأمنية لوقف هذه الظاهرة التي انتشرت بمدينة الغردقة.
وأضاف «سعد»، أنه لا حديث في المدينة السياحية إلا عن شبكات التسول التي احترفت هذه المهنة بسبب ارتفاع حصيلة التسول، حيث تعددت شكاوي الأهالي من أن التسول أصبح مهنة تدر دخلا بالآلاف خاصة السيدات المنتقبات اللاتي يتسولن بالأطفال في مختلف المناطق حتى وصل الأمر بتأجير الأطفال من أسرهم للتسول بهم.
ورصدت المصري اليوم بشارع النصر الرئيسي منطقة السنتر الليبي وجود سيدة مسنة بشكل يومي تفترش الشارع للتسول وخلال مرور محافظ البحر الأحمر عليها أصدر توجيهاته لمسؤولي التضامن الاجتماعي بدراسة حالتها ومساعدتها، حيث تبين أن لها معاش شهري ومنزل واحترفت التسول كمهنة، وتم تحرير محضر لها إلا أنها عادت مرة أخرى للتسول في نفس المكان بعد إخلاء سبيلها من النيابة.
فيما أكد بشار أبوطالب نقيب المرشدين السياحيين بالغردقة، أن بالفعل ظاهرة التسول زادت كثيراً عن حدها بميادين وشوارع الغردقة سواء الشعبية أو السياحية، وهو سلوك أثر بالسلب على صورة السياحة في الغردقة، وأن عدد كبير من السائحين يشكون من هذه الظاهرة السيئة التي يقوم بها سيدات وأطفال من خارج مدينة الغردقة.
فيما طالب شاذلي حسن صاحب كافتيريا سياحي، باستمرار الحملات الأمنية في الشوارع والميادين الرئيسية لمحاربة هذه الظاهرة السيئة التي تفشت داخل الغردقة، التي تعتبر من أهم الظواهر والسلوكيات التي تؤثر على السياحة، وإصدار قائمة سوداء بصور وبيانات المتسولين وترحليهم لمحافظاتهم ومنع دخولهم للغردقة مرة أخرى للقضاء نهائيا على هذه الظاهرة.
فيما أكد مسئولو الأمن بالغردقة أن ظاهرة التسول تأتي ضمن الأعمال المخالفة للقانون ولها آثارها السلبية على المجتمع، حيث تتمكن الحملات الأمنية من ضبط عشرات المتسولين بصفة مستمرة وعرضهم على النيابة العامة، ويتم الإفراج عنهم ثم يعاودون التسول مرة أخرى، وأن الحملات الأمنية لا تتوقف عن ضبط المتسولين.